أردوغان يرمي الملفات الكبيرة على طاولة ملك السعودية الجديد

في زيارة متوقعة، بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارته للمملكة السعودية اليوم السبت، لتبدأ بأداء مناسك العمرة ريثما ينهي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارته للرياض، لأن التقارب المصري ليس على جدول أعمال زيارة الرئيس التركي، رغم عدم تشنّج تركيا من هدنة مع مصر برعاية سعودية، كما أكدت مصادر خاصة بأنقرة.
ليعود الرئيس التركي من مكة والمدينة بعد غد للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز، في زيارة رسمية هي الأولى منذ تولي الملك الجديد والثانية، إن احتسبنا قطع زيارة أردوغان الأفريقية للمشاركة بمراسم العزاء بوفاة الملك عبد الله، قبل أن يعلن 24 كانون الثاني يوم حداد بتركيا وتنكيس الأعلام فوق المؤسسات في سابقة فهمتها السعودية وأرسلت الرد مباشرة، بدعوة ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف الوزير أفغان ألاء لزيارة المملكة في 17 شباط/فبراير الحالي، للبحث والتعاون الأمني، ولتتبعها زيارة رئيس هيئة أركان الجيش التركي نجدت أوزال السعودية في 19 شباط للتنسيق العسكري وحضور اجتماع قوات التحالف المشترك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وربما مالم يعلن أن الميناء الإسلامي في جدة قد استقبل بداية شباط/فبراير الجاري الفرقاطة الحربية التركية "تي جيه جي- بويوك أدا" التابعة للبحرية التركية، في خطوة رآها مراقبون بداية لتعاون عسكري من نوع جديد.
وقالت مصادر إن الرئيس التركي سيوجه دعوة للملك سلمان لحضور احتفالات الذكرى المئوية لـمعركة (تشانكلة) التي تقام في 24 أبريل القادم. وفي الوقت الذي تتعالى خلاله الأمنيات والتوقعات بإيجاد حلف "سني" يوقف الزحف "الفارسي الشيعي"، قللت مصادر خاصة من التصعيد بين أنقرة وطهران، الآن على الأقل، ريثما تنهي الـ(5+1) الملف النووي الإيراني، لكن المصادر أكدت فتح الملفين اليمني والسوري ودخول القوات الإيرانية والميلشيات الطائفية للحرب على أراضيهما.
لكن المصادر رجحت توحيد وجهات النظر والتعاطي بشأن الملفين السوري والعراقي، سواء ما يتعلق برحيل بشار الأسد والحرب على الإرهاب.
ويرى محللون أن العلاقات التركية -السعودية ستشهد تحسناً على الصعيد الاقتصادي والتعاون الأمني والعسكري، ما سيتمخض عنها التسريع بحل الأزمة السورية وإسقاط بشار الأسد، والدعوة للحوار باليمن واحتواء التمدد الإيراني بالمنطقة حتى نهاية المباحثات النووية ..على أبعد تقدير.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية