"يا منفوت يا منموت" دعوة لمجزرة جديدة لأبناء اليرموك.. أفشلتها القوى "المجاهدة" في المخيم

تجمع المحاصرين على أحد المطابخ الخيرية في جنوب دمشق - زمان الوصل

فيما يتكشف يوم بعد يوم حجم الإفلاس وتبدد الحاضنة الشعبية لدى مرتزقة "الجبهة الشعبية- القيادة العامة" وأخواتها من الميليشيات التي تحسب نفسها على الفلسطينيين، يظهر اليوم حجم الأزمة التي تعيشها هذه الميليشيات والتي كان آخر فصولها نداء "يا منفوت يا منموت".

"يا منفوت يا منموت" نداء أطلقه عدد من المواقع التابعة لهذه الميليشيات والتي تتستر بتسميات مختلفة، عبر حملة إعلامية ضخمة سخرت لها جميع وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية، وكان هدف هذه الحملة التي حملت عنوان "يا منفوت يا منموت" الإساءة إلى الفصائل الثورية داخل المخيم، وجر أبناء المخيم المهجرين داخل دمشق وغيرها للتجمع أمام مدخل المخيم، والذي كان موعده المقرر أمس الجمعة 27 شباط بهدف الزحف إلى داخل المخيم وعودة الأهالي.

ويرى ناشطون أن "القيادة العامة" عبر صفحتها "مخيم اليرموك بيتنا" تهدف من خلال هذه الدعوة إلى جر الناس إلى مذبحة على يد عناصر النظام والميليشيا الفلسطينية الموالية لها، وإلصاق التهمة بالفصائل الثورية داخل المخيم.

وفيما يبدو سقوط رهان القيّمين على هذه الحملة والذي كان الهدف منها هو إحراج الفصائل الفلسطينية داخل المخيم، خرجت هذه الفصائل قبل يومين في بيان تحت اسم "القوى العسكرية المجاهدة على أرض اليرموك" لتعلن عن ترحيبها بعودة الأهالي إلى بيوتهم.

ويظهر أن هذه الخطوة فاجأت أصحاب "يا منفوت يا منموت" والذين كانوا يعولون رفض "الفصائل المجاهدة داخل المخيم" لعودة الأهالي، وبالتالي إحراجهم أمام الرأي العام وإظهارهم بمظهر المعطل لعودة الناس إلى بيوتها.

وبعد ساعات من هذا البيان المرحب بعودة أهالي المخيم، سارع القيمون على مشروع "يا منفوت يا منموت" إلى تعديل ندائهم ليتحول إلى مطالبة بمسيرة أمام مدخل اليرموك لمطالبة جيش النظام باقتحام المخيم، على أن تكون الجمعة التي تليها –أي 6/3/2015- موعدا لـ"زحف" أهالي المخيم إلى بيوتهم.

لم يستجب أحد لهذه الدعوة، وعزفت وسائل الإعلام الرسمية عن تصوير بضع عشرات من المدنيين تجمعوا أمام دوار "البطيخة" على مدخل المخيم -حسب ما أكدت مصادر-، جرهم حلم العودة إلى بيوتهم وألم كابوس النزوح.

كما أن الصفحات والمواقع الراعية لتلك الحملة والتي ظلت على مدى أسبوع كامل تستجدي الناس للتجمهر في هذا اليوم على مدخل اليرموك، مثل صفحة "اليرموك بيتنا"، و"لواء اليرموك" وصحيفة "الوطن" شبه الرسمية وغيرها.

خجلت هي الأخرى من نتيجة دعواتها وتواضع الأعداد الملبية للنداء.

وأفاد أحد شهود العيان -من أبناء اليرموك- من داخل دمشق لـ"زمان الوصل" بأن هذه الدعوة لم تلقَ آذنا صاغية، ولم يستجب أحد إلى هذه الدعوات، ويضيف الشاهد "هؤلاء يدعوننا إلى مقتلة جديدة ليتاجروا بها من جديد بعد فشلهم المتكرر باقتحام المخيم".

أبو عبدالله الحوراني -دمشق -زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي