قال باحثون في اليابان إن الشاي الأسود قد يساعد في علاج مرض ترقق العظام الذي يصيب المسنين لكنهم أشاروا إلى ضرورة شرب كميات كبيرة جداً منه لتحقيق ذلك.
وأوضح العلماء أن هذا المشروب يحوي مادة مضادة للأكسدة تحول دون تراجع كثافة العظام الذي يحصل مع التقدم بالسن مما يعرض المسنين لكسور أكثر.
ووجد الباحثون بقيادة "كييزو نيشيكاوا" من جامعة أوساكا أن مادة "تيافلافين-3 (تي اف-3) وهي مضادة للأكسدة تعطل أنزيماً يقضي على نسيج العظام.
وتوصل البحث الذي نشر على الموقع الإلكتروني لمجلة "نيتشر ميديسين" الأميركية أن فئراناً تعاني من ترقق العظام أعطيت مادة "تي اف-3" فسجلت تحسنا في مستوى كثافة العظام الذي أصبح بمستوى الفئران السليمة.
لكن الدراسة أشارت الى أن شخصا بالغا يزن 60 كيلوغراما يحتاج الى شرب 60 كوبا من الشاي على مدى 3 أيام لتسجيل فرق ملحوظ على ما ذكرت وكالة أنباء "جيجي برس".
ويصيب مرض ترقق العظام النساء خصوصاً في سن متقدمة وهو مشكلة متعاظمة في المجتمعات التي تتقدم بالسن سريعا مثل اليابان.
وبينت دراسة اميركية أن تناول الشاي الأسود يساعد في خفض نسب السكري بالدم.
وأفاد تقرير بأن عدد المصابين بمرض السكري ارتفع إلى مستويات قياسية في جميع أنحاء العالم وبأن نصف من يقدر انهم مصابين بالمرض لم يتم تشخيص حالاتهم بعد.
واشارت دراسة قديمة إلى أن عادة تقديم الشاي ممزوجاً بالحليب يمكن ان يفقده بعض فوائده الصحية.
ونشرت الدراسة في جريدة "القلب" الأوروبية، حيث قام الباحثون بدراسة 16 شخصاً بالغاً يشربون أقداحاً من الشاي الأسود مع الماء المغلي فقط، وآخرون يمزجونه بمقدار ضئيل من الحليب منزوع الدسم، ثم قام الباحثون بقياس تأثير هذه المشروبات على وظائف الأوعية الدموية.
واكتشف الباحثون أن الشاي الأسود أدى بالنسبة للذين استعملوا الماء المغلي إلى تحسين وظائف الشرايين لديهم، بينما تبين لهم أن إضافة الحليب للشاي أفقدته هذا التأثير الإيجابي على صحة الشرايين.
وبينت الدراسة الحديثة أن الشاي الأسود يحسن من التمثيل الغذائي بالجسم، والذي يقلل من نسب السكر بالدم لمرضى السكر، كما يقلل من معدلات الإصابة بالسكر.
وأشارت الدراسة إلى أن الشاي الأسود يحتوي على مادة الفلافونيد، وهي مادة مضادة للأكسدة تفيد الجسم، وتزيد من مقاومته للأمراض.
ويعتبر الشاي من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم، لانه غني بمضادات الأكسدة والفيتامينات، ويساعد في التقليل من عطب الخلايا، وله علاقة أيضاً بمكافحة التسوس وتحسين مستوي السكر في الدم، كما له فوائد صحية للأوعية الدموية بالقلب.
الفرق بين الشاي "الأسود" و"الأخضر"، يشبه الفرق بين النبيذ "الاحمر" و"الأبيض".
وتمر صناعة الشاي الأسود في عملية من التخمير او الأكسدة لتغيير لون الأوراق من الأخضر للأسود، أما صناعة الشاي الأخضر فلا تمر بعملية التخمير لتحتفظ الأوراق بلونها. لكن نبتة الشاي، ايا كان نوعها، تتحدر من الشتلة نفسها.
قبل عقود، كان بإمكان متذوقي الشاي الاختيار بين الأسود والأخضر، أما الان فقائمة الخيارات واسعة، وحتى الأكياس باتت لها أشكال متعددة وجذابة.
وانضم الى الشاي الأخضر والشاي الأسود الشاي العضوي وشاي الأعشاب والزهورات والشاي الجاهز للشرب والشاي بطعم الفواكه، اما بعض أكثر هذه الأنواع شيوعا فهي شاي الياسمين وايرل غراي والبابونج والشاي بنكهة الليمون والنعناع.
دوريات طبية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية