أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تقتحم سجن حمص المركزي.. الإضراب مستمر رغم "توجيه الأسد بحل المشكلة"

رسالة كتبها سجين في "حمص المركزي" - أنصار الثورة

تمكنت "زمان الوصل" من اقتحام أسوار سجن حمص المركزي، لتتواصل مع أحد المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجن المركزي منذ أكثر من عام. 

وحسب المعتقل، الذي طلب تسميته بـ (أبو مارسيل) لأسباب أمنية، فإن السجن المركزي مازال حتى اليوم معلناً الاستعصاء، وأن الضباط سلموا تسيير أمور السجن لعدد من المساجين الجنائيين المتواطئين معهم والذين يتمتعون بنفوذ كبير، رغم قلة عددهم، بسبب الامتيازات الممنوحة لهم من قبل ضباط السجن.

ويوضح المعتقل في السجن المركزي أن بين المعتقلين العديد من الأطباء والمهندسين والمحاميين، إضافة إلى موظفين حكوميين وجامعيين، وبعض الجنائيين.

ويتابع: يسيّر الجنائيون حالياً أمور السجن، وهم يتلاعبون بأرواح المعتقلين فضلاً عن أنهم ينقلون أسوأ صورة عمن هم بداخل السجن للإدارات العليا والمسؤولين مستغلين الفوضى وعدم وجود سلطة داخل السجن منذ إعلان الاستعصاء الذي شارك به الجنائيون بهدف خلط الأوراق لقطع أي طريق موصل للحل.

ويشير أبو مارسيل إلى أنه يوجد حالياً في المركزي مابين الـ1300 إلى 1500 معتقل ومعتقلة، موجهة لهم تهمة ارتكاب أعمال إرهابية، والتحريض على الإرهاب وتمويله، في حين أن أغلبهم -وفق أبو مارسيل- مواطنون أبرياء تم اعتقالهم إما على الحواجز أو من أعمالهم ووظائفهم أو من الجامعات.

*فكرة الإضراب
حسب "أبو مارسيل"، فإن معاناة الأغلبية العظمى من المعتقلين ما بين جور التهم وسيطرة المجرمين، ولّدت فكرة الإضراب كوسيلة سلمية ومشروعة للمطالبة بتحسين أوضاع المعتقلين ومحاكمتهم. 

ويضيف: قررنا البدء بالإضراب عن الطعام بتاريخ 27/12/2014، واستمر الإضراب خمسة أيام حاولت الإدارة خلالها إيقافه بطرق "قذرة" من خلال دس المجرمين بين المعتقلين.

ويقول: لكن بعدما فشلت الإدارة في ذلك أرسلت لنا خبراً يؤكد بأنها ستعمل على تلبية مطالبنا.
ويتايع: قررنا في تاريخ 1/1/2015 أي في اليوم الأول من العام الرابع لاعتقالنا تعليق الإضراب حتى إشعار آخر.

*الأسد وجه بحل مشاكله
وفق أبو مارسيل، فإنه في يوم الإثنين الموافق 5/1/2015 زار السجن وفد من المسؤولين متمثلا بوزير العدل، ومحافظ حمص وقائد شرطتها والمحامي العام الأول بحمص ورئيس جمعية رعاية المسجونين ورئيس فرع الأمن السياسي، وتلفزيون النظام وقناة سما الفضائية وتلفزيون الإخبارية. 

التقوا نحو 60 معتقلا وعشرات المعتقلات، وكانت وعود المسؤولين ـحسب أبو مارسيل- بأن الحلول قريبة وأن الإهمال القضائي سيعالج وسيكون هناك تسهيلات.

ويتابع: أكدوا بأننا سنشهد في الأيام القليلة القادمة نتائج تتعلق بالإفراج عن المعتقلين، كما أشار أبو مارسيل إلى أن وزير العدل نوه بوجود توجيه من بشار الأسد بإيجاد حل لمشاكل سجن حمص المركزي، كما صرح محافظة حمص بأنه سيزور السجن في الأسبوع المقبل ليشرف بنفسه على تنفيذ الوعود وأنهم سيستأنفون عملية التسوية التي توقفت. 

إلا أن الوعود التي تلقاها معتقلو المركزي لم تُنفذ، وأن شؤون السجن مازالت حتى اليوم بيد الجنائيين المتعاملين مع الضباط، كما يشير أبو مارسيل إلى أنهم يتعرضون حالياً للضرب بالقنابل المسيلة للدموع لإجبارهم على الاستسلام، مؤكداً على إصرار المعتقلين على السلمية، رغم الأفخاخ التي ينصبها النظام لإجبارهم على التسلح، منوهاً إلى النعرات التي يحاول أتباع النظام بثها بين المعتقلين.

وعندما سألنا "أبو مارسيل" عن الوسيلة التي يحصلون بها على الطعام والشراب، أوضح أن أهالي المعتقلين يودعون مبالغ مالية في جمعية رعاية المساجين، التي تودع المبالغ بحوزة المساجين المسؤولين عند باب السجن وهؤلاء يوزعون الأموال على المعتقلين، على ألا يزيد المبلغ عن الـ 5000 ليرة في كل شهر.

ويتابع: يتم إيصال المال للمساجين وهؤلاء يشترون ما نحتاجه، وهم يتحكمون بدورهم بالأسعار مستغلين حاجة المعتقلين.

في الختام أوضح أبو مارسيل أنهم مستمرون في إضرابهم إلى أن يحصّلوا حقوقهم.

لمى شماس - زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (124)

أحمد الشامي

2015-02-26

اللهم فك أسر المأسورين وأحسن خلاص المسجونين.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي