أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هجوم معاكس ضد "الدولة" لاستعادة قرى آشورية وأنباء عن احتجاز التنظيم لرهائن

معارك عنيفة على مدخل مدينة "تل تمر" الغربي - أرشيف

أعلن رئيس مكتب السياسة والإعلام في مجلس حرس الخابور الآشوري فايز كوركو اليوم الثلاثاء، عن بدء عملية معاكسة لمسلحي المجلس بمساندة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، ضد تنظيم "الدولة" بغرض استعادة قرية تل شميران الآشورية غرب مدينة تل تمر بريف الحسكة. 

وقال كوركو عل صفحة حرس الخابور على موقع "فيس بوك": "بدأت عملية تحرير تل شميران وتحرير الرهائن"، مضيفاً أن العملية ليست سهلة وستكون بطيئة جدا حفاظا على أهلنا في تل شميران، والمجمّعين في مكان واحد كرهائن".

وقال مصعب الحامدي عضو اتحاد شباب الحسكة إن المعارك مستمرة على مدخل مدينة "تل تمر" الغربي، مشيراً إلى انفجار سيارة مفخخة على حاجز الجسر التابع لـ PYD ، أسفرت عن مقتل عنصرين على الأقل وجرح آخرين.

وحول خبر الرهائن تحدث الحامدي لـ"زمان الوصل" إن المجلس العسكري السرياني الذي شارك إلى جانب مسلحي PYD في المعارك، لم يذكر حالات اختطاف لمدنيين، لكن تحدث عن خسارة قرى وفقدان الاتصال مع مجموعة من مقاتليه ومقاتلي مجلس حرس الخابور.

وأشار الحامدي إلى نزوح كامل سكان المنطقة التي تشهد عنيفة بين تنظيم "الدولة" وبين PYD، حيث وصلت مئات العائلات إلى مدينة الحسكة، والقامشلي والدرباسية ومنطقة أبو رأسين.

ونقل الحامدي عن أحد العناصر الناجين من هجوم التنظيم على حواجز PYD غرب تل تمر قوله "كنّا جالسين على الحواجز ولم نشعر إلا وعناصر التنظيم فوقنا فأمسكوا برفاقي، وأخذوا دبابة وسيارة دوشكا، وهربت مع 3 آخرين، بعد أسر التنظيم لعناصر حواجز تل شمران الفوقاني، والأغيبش الفوقاني قرب مركز الحبوب، والأغيبش الوسطاني، ونقطة قصر توما يلدا الذ ي حوله الحزب إلى سجن".

وأشار إلى أن عدد الأسرى تجاوز 30 بينهم عرب وكرد وآشوريون، موضحاً أن دخول تنظيم "الدولة" إلى المنطقة فجراً جعل الناس في هذه القرى عاجزين عن النزوح، أو الهروب، خاصة في قريتي تل جزيرة وتل شمران الآشورية، بينما لم يتسنَّ لنا معرفة ما حصل في القرى الجنوبية.

ومن جهته عضو المكتب السياسي في المنظمة الآشورية الديمقراطية كرم دولي قال في تصريح لـ"زمان الوصل" إن قرية تل شميران كانت القرية الأولى التي اجتاحها التنظيم.

وأشار أن هناك رهائن من سكانها ومن العائلات التي كانت في القرية حين بدأ الاجتياح، مضيفا أنه نتيجة توقع فرار قسم منهم ونتيجة توزع النازحين بين الحسكة والقامشلي، فإن منهم من لجأ إلى أقاربه. وأكد أن نحو 600 أسرة لجأت إلى الكنائس.

ولفت إلى أن لا معلومات دقيقة 100% عن عدد الرهائن، مشيرا إلى أن أحاديث النازحين في دار مطرانية كنيسة المشرق الآشورية بالحسكة يتحدثون عن فقدان 40 أسرة من تل شميران.

وأوضح دولي أن 13 شخصا من المدافعين عن قرية تل هرمز فقد الاتصال بهم منذ الأمس، مرجحا أن يكونوا في عداد الرهائن.

وقدّرت مصادر أهلية العدد الحالي للرهائن بنحو 70 شخصا وسط أنباء عن نقلهم لقرية أم المسامير قرب جبل عبد العزيز.

وشن تنظيم "الدولة" هجوماً مباغتا فجر الأمس على مواقع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في منطقة تل تمر سيطر خلاله على أكثر من 10 قرى، في محاولة لتخفيف الضغط على مقاتليه في ناحية تل حميس شرق الحسكة، حيث يشن PYD هجوما غير مسبوق على مناطق التنظيم جنوب القامشلي.

محمد الحسين - الحسكة - زمان الوصل
(92)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي