قال ممثل الائتلاف في عاصمة الاتحاد الأوروبي موفق نيربية إن ضعف الموارد حال دون استقرار مكتب الائتلاف هناك.
وكشف في تقرير حصلت "زمان الوصل" عليه، أن شخصية سورية –بلجيكية ودبلوماسيا سابقا يعملان تطوعا مع المكتب، دون سكرتاريا وموظفين مختصين.
وسبق أن اشتكت سفارات الائتلاف العلة ذاتها في عدة عواصم عالمية، لاسيما في مراكز القرار مثل باريس ولندن.
وأكد نيربية أن ممثلية الائتلاف في بروكسل تعمل في ظرف بالغ التقشف وموروث، مشيرا إلى أن الحكومة البلجيكية منحتهم ما يعادل ثلث الحد الأدنى لحاجاتهم العملية.
وحول السياسات الأوروبية، أوضح التقرير أن المفوضية بالاشتراك مع هيئة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي أحالت إلى البرلمان والمجلس الأوروبيين "عناصر محتملة من أجل استراتيجية للاتحاد الأوروبي في المنطقة من أجل سوريا والعراق وتهديد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية احتوت على الإعلان عن تخصيص مليار يورو لتمويل تلك المقاربة خلال العامين القادمين.
وقال نيربية في تقريره إن أكثر ما يهم السوريين في تلك الاستراتيجية هو ما يلي:
- تصعيد الانخراط الدبلوماسي مع الفاعلين الإقليميين... مثل العمل الذي يقوم به "دي ميستورا".
- تقوية المعارضة المعتدلة والمجتمع المدني، بما في ذلك الائتلاف الوطني، ولكن "دون استثناء لمجموعات المعارضة الداخلية الأخرى".
- دعم مجموعات المعارضة "ذات المصداقية" لتكون جزءاً من السلطة الانتقالية في المستقبل.
- زيادة الضغط على نظام الأسد بما في ذلك فرض عقوبات هادفة أكثر، ووقف تجارة تنظيم "الدولة" النفطية.
- تأسيس صندوق ائتمان أوروبي جديد كأداة للتوازن والمعونة الإنسانية.
ولفت ممثل الائتلاف في بروكسل إلى أن الملاحظة الهامة تتمثل بعدم وجود إقرار بنظام الأسد كجذر ومنبع لإرهاب تنظيم "الدولة"، عازيا ذلك إلى "الانزياح المتزايد بين أعضاء في الاتحاد الأوروبي وفي هيئة العمل الخارجي للاتحاد أيضاً نحو الانخراط من جديد مع الأسد، وهو الأمر الذي يعتمد على مفهوم (داعش أولاً)، وبالتوازي مع فقدان الثقة بالمعارضة السورية."
واقترح في ختام تقريره ضرورة تفاعل قيادة الائتلاف مع حيوية السياسة الأوروبية وتحولاتها، و"مساعدتنا على ثباتها أو تطورها لمصلحة الثورة ومستقبل سوريا".
وغمز نيربية من قناة الهيئة السياسية في الائتلاف التي "يعتبر العمل الخارجي من أهم مهامها"، فقال إن الهيئة "لم تدعُنا مرة لتقديم التقارير، ومن ضمنها معلومات وتحليلات قد لا يمكن وضعها في التقارير القابلة للتسرب، والرؤى" - يقصد "زمان الوصل" بعينها -.
وأضاف: "يلاحظ أن كلا من الأطراف هنا يبحث السياسات الخارجية بشكل مكتوم، وكأنها مكاسب خاصة"، معتبرا أن "هذا لا يجوز استمراره ويجب أن يكون من اهتمامات الإصلاح الراهنة.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية