أعلن مؤسس كتائب "أبو عمارة" القيادي ياسر العبد يوم أمس الأحد، انضمامه إلى "الجبهة الشامية" في مدينة حلب بعد ساعات قليلة من انفصاله عن "أبو عمارة".
ونشرت "الجبهة الشامية" عصر اليوم الإثنين بياناً أكدت فيه انضمام العبد المعروف بلقب "أبو جعفر المنصور"، مشيرة إلى أن انضمامه جاء بناء على رغبة الشعب بالتوحد والانصهار تحت قيادة واحدة وراية واحدة، داعية كافة الفصائل للانضمام إلى "الجبهة الشامية"، حسب بيان اطلعت "زمان الوصل" على نسخة منه.
وقال مصدر مُطلع لـ"زمان الوصل"، إن قرار العبد جاء عقب خلافات القائد العام لكتائب "أبو عمارة" القيادي مهنا جفالة ومؤسسها ياسر العبد، حصلت على خلفية قيام الأخير بعدة تجاوزات دفعت جفالة لفصله وعناصر كتيبته المعروفة باسم "كتيبة الأسير" والتي تقيم في حي الشعار بحلب مقراً لها.
وأشار المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن معظم الخلافات بين مؤسس الكتائب الذي يعد من أوائل من حملوا السلاح في مدينة حلب خلافات فكرية وإيدلوجية، لافتاً إلى أن العبد يحمل فكراً متشدداً وقام بتنفيذ عدة أحكام بالقتل بحق مدنيين في المدينة بتهم مختلفة.
وكان ياسر العبد قد اعتقل عام 2012 على يد قوات النظام وظهر مرتين عبر قنواته الإخبارية، الأولى بعد اعتقاله بفترة قصيرة حين بث تلفزيون النظام اعترافاته على أنه إرهابي تم القبض عليه بعد أن قام بقتل الكثير من الأبرياء وكان يخطط مع تنظيم القاعدة لإقامة إمارة اسلامية في حلب بتاريخ 8 آذار 2012.
والثانية حين ظهر مرة أخرى على أنه "مواطن شريف" كان قائدا لعدة كتائب للجيش الحر استجاب لدعوة نظام الأسد لترك السلاح ولم تتلطخ يداه بدماء السوريين، وجاء طوعاً للمشاركة في مؤتمر الحوار، وتحدث كيف كان مضللاً، قبل أن يتم إطلاق سراحه في مبادلة جرت بين فصائل الجيش الحر وقوات النظام بتاريخ 6-1-2014.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية