علمت "زمان الوصل" أن النظام أقدم على اعتقال واحد من أهم مرتزقته على جبهة حي جوبر الدمشقي، وذلك بعد أيام من نشره رسالة موجهة إلى وزير داخلية النظام، يطالب فيها بمعرفة مصير أخيه الذي اختطفته "عصابات الدفاع الوطني" حسب تعبيره.
وتم اعتقال المرتزق "وسيم عيسى" الذي يعد من أهم مقاتلي النظام على جبهة جوبر، وأحد أبرز المصادر الإعلامية لرصد أوضاع هذه الجبهة من وجهة نظر النظام.
وفي 15 الجاري نشر "وسيم عيسى" رسالة شن فيها هجوما حادا جدا على من سماهم "عصابات الدفاع الوطني"، متهما إياهم بخطف أخيه، فيما هو –أي وسيم- يقاتل على جبهة جوبر ويحمي النظام، في أسخن ساحة معركة على امتداد سوريا كلها.
وسبق لـ"زمان الوصل" أن نشرت نص رسالة "عيسى"، في تقرير خاص لها، وها هي تعيد نشر الرسالة التي كانت سبب اعتقال "عيسى" واختفائه عن الأنظار.
رسالة رسم السيد وزير الداخلية المحترم:
أنا مقاتل بالجيش العربي السوري أقوم بواجب الدفاع عن وطني سوريا ضد العصابات الإجرامية في أحد أهم الجبهات ألا وهي جبهة جوبر.تركت أهلي وناسي وأحبابي بحماية الله وحمايتكم في مدينتي مصياف، اليوم أتفاجئ بخبر اختطاف أخي أحمد من قبل عصابات "الدفاع الوطني" التي نصبت له كمينا اثناء عودته الى منزله بين قريتي "عاشق عمر- بعمرة"، قاموا على الفور بسلبه جميع أغراضه وسيارة الفان التي يقودها كونه يعمل مندوب مبيعات وتحت تهديد السلاح اقتادوه الى وكرهم ولولا أن شاهده أحد المواطنين الذين كانوا بالقرب من الحادثة لما عرفنا عنه شيء.
توجه أهلي إلى مديرية المنطقة بقصد المساعدة قالوا لهم لانستطيع خوفا من غضب العصابة، وعند مراجعة وكر العصابة الكائن بالقرب من سوق الهال وبعد إحراجهم بالأدلة أن أخي عندهم. قالوا لقد احتجزناه لأن البطاطا "الشيبس" التي معه غير مطابقة للمواصفات.
هذه العصابات التي تكاثرت مؤخرا في مصياف دون حسيب أو رقيب وقسمت مصياف وريفها فيما بينها إلى قطاعات، تنشر فيها الرعب والفساد، ومؤخرا كادت أن تتسبب بإشعال فتيل فتنة طائفية على خلفية عمليات اختطاف وطلب فدية مالية مقابل كل مختطف، كان آخرهم الدكتور "شحادة عيسى" تدخل على إثرها محافظ حماة وأوقف هذه الفتنة مؤقتا.
لكن ولأنهم مرتزقة ويقتاتون على قمع وسلب الفقراء والمستضعفين كان لابد من اختيار ضحايا حتى لو كانت الضحية.. ضحت بأغلى ماتملك ليستمر هذا البلد صامدا بوجه الحرب الكونية.
نحن على أمل.. ونتمنى أن نكون على ثقة أن تضعوا حد لهؤلاء الحثالة المرتزقة؛ لأنهم أفسدوا في الأرض وأكثروا فيها الفساد ولأن الناس ضاقت ذرعا بهم ولم تعد تتحمل سفالتهم.. إلى متى يامعالي الوزير.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية