"معكم نشعر بالدفء" هذا هو الشعار الذي أطلقه اتحاد السوريين في المهجر عنواناً لحملته الإغاثية "حفنة دفء" التي خصصت للمحتاجين في المدن والقرى التي لم يصلها أحد، وحسب أولية التوزيع التي شملت أسر الشهداء والمعتقلين والعائلات الفقيرة، والمحتاجين والمتضررين، وتعتبر هذه الحملة أكبر حملة إغاثية في شتاء 2015 لأنها تستهدف أربع محافظات شهرياً.
و"يتولى فريق اتحاد السوريين في المهجر توزيع المساعدات والإشراف المباشر عليها من خلال فريقه والتوثيق، والتأكد من وصول هذه المساعدات لمحتاجيها في الداخل السوري"، حسب الناشط "نواف الحمصي".
وقال الحمصي لـ"زمان الوصل" إن جزءاً من قوافل المرحلة الأولى من الحملة وصلت إلى محتاجيها وتضمنت سلالاً للألبسة الشتوية وأخرى غذائية وحرامات شتوية عالية الجودة".
وأكد الناشط الحمصي أن "حملة دفء التي انطلقت في 9/ الجاري، شملت ريف حلب وريف إدلب وريف حماه وريف اللاذقية".
وبلغ عدد السلال التي تم توزيعها -حسب قوله- 10000 سلة منها 2000 سلة صحية 2000 سلة لباس 2000 سلة بطانيات وحرامات 4000 سلة غذائية"، مع الأخذ بعين الاعتبار-كما قال إن "السلة الغذائية عبارة عن صندوقين أو سلتين كبيرتين"، مشيراً إلى أن "الحملة ستستمر خلال شهري شباط-فبراير وآذار-مارس لتغطية أكبر عدد من المناطق المذكورة".

*تنسيق بين الداخل والخارج
وحول طريقة التوصل للمحتاجين من النازحين وهل هناك إحصاء لهم من قبل فريق الحملة، الناشط أن "هناك فرقا ميدانية للحملة على الأرض مهمتها الإحصاء، ويتم تسليم المحتاجين بطاقات بشكل مسبق وهذه الطريقة ساعدتنا كثيراً في التوزيع والتوثيق".
وحول فريق الإغاثة الذي يشرف على توزيع المساعدات، أوضح الحمصي أن فريق الحملة يضم عدداً من الناشطين في شمال سوريا وتركيا" مضيفاً أن "الفريق الموجود في تركيا ينسق مع فريق الداخل، ويتم توزيع السلال الغذائية والدوائية على هذا الأساس".
وأردف محدثنا إن "الحملة شهدت تنسيقاً كبيراً مع فعاليات الداخل ضمن مستشفيات ميدانية وضمن مراكز إغاثية".
وألمح الحمصي إلى أن "هناك العديد من الصعوبات التي واجهت فريق الحملة ومنها القصف على المناطق المراد توزيع المساعدات فيها، وكذلك العوامل الجوية التي تأثرت بها المنطقة في الآونة الأخيرة".

*الطريق إلى حمص غير سالكة
وحول عدم تغطية الحملة لريف حمص الشمالي القريب من حماة، خاصة أن فيه الكثير من المهجرين من حمص القديمة عدا أهالي هذا الريف، بيّن الناشط "نواف الحمصي" أن "كل الطرق التي تؤدي إلى ريف حمص غير سالكة أو مفتوحة منذ فترة".
وأضاف:"في حال تم فتح الطريق طبعاً ستكون حمص ضمن خارطة التوزيع إن شاء الله".
وأشار الحمصي أن "التركيز الكامل الآن على حملة دفء في ظل موجة البرد القارص"، منوهاً إلى أن "هناك حملات قادمة سيقوم بها اتحاد السوريين بالمهجر وستشمل مناطق جديدة متضررة ومحتاجين آخرين".
واتحاد السوريين في المهجر منظّمة إغاثيّة خيريّة غير ربحيّة تدعم الشعب السوري المنكوب وتقدم المساعدات الإغاثيّة والعينيّة والنقديّة للمناطق المنكوبة والمحتاجة، ويتولى هذا الاتحاد "إنشاء وإدارة مخيّمات إيواء اللاجئين والمشردين والنازحين في دول الجوار ومساعدتهم وتحسين ظروفهم المعيشيّة والصحيّة والأسريّة وتأمين كافّة إحتياجاتهم، كما تقدم المنظمة خدمات طبيّة وعلاجيّة للجرحى والمصابين داخل سوريا وخارجها، وتساهم بإنشاء مراكز طبيّة ومشافي ميدانيّة ودعمها بالأجهزة والمواد الطبيّة وسيارات الإسعاف وتأمين العلاجات في المشافي خارج سوريا للإصابات الخطرة، ويسهم اتحاد السوريين في المهجر من جانب آخر بوضع خطط وبرامج لإعادة التأهيل الجسدي والنفسي للمصابين من إعاقة أو تشّوه أثناء الحرب والمغتصبات والمتضررين من الأحداث والكوارث.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية