قضى 9 مدنيين فجر اليوم الأحد، في غارات لطيران التحالف الدولي على ريف الحسكة، بينما قضى 6 مدنيين بينهم 3 أطفال بقذيفة هاون لـ PYD استهدفت في قرية سليمة على الحدود مع العراق، في حين نزح سكان 15 قرية على الأقل خشية من مجازر قد يرتكبها بحقهم مسلحو PYD الذي شنّ هجوماً واسعا على مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" جنوب شرق مدينة القامشلي تحت غطاء جوي دولي.
وأفاد الناشط ملاذ اليوسف لـ"زمان الوصل" باستهداف طيران التحالف لمناطق جنوب شرق مدينة القامشلي بريف الحسكة بنحو 30 ضربة، أوقعت 9 ضحايا مدنيين في قريتي لزاقة، وطويل (نحو 17 كم جنوب بلدة القحطانية)، مضيفاً أن النيران اشتعلت في القرى نتيجة الغارات، وسط حالة من الهلع والخوف وسط سكان القرى وخاصة الأطفال، نتيجة الهجوم غير المسبوق على مناطقهم.
وأكد اليوسف مقتل 6 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال في قرية سليمة جرّاء قصف مدفعي لمسلحي PYD على القرية التي يشهد محيطها مواجهات بين تنظيم "الدولة" من طرف، وبين PYD وقوات البشمركة العراقية من طرف آخر، التي استهدفها طيران التحالف الدولي بغارات عشوائية، موضحاً أن غارات التحالف فقدت دقتها مؤخراً، حيث استهدفت مدنيين جنوب الحسكة، مرجحاً أن يكون الطيران عربيا.
وأضاف: قتل مدني من قرية خويتلة خلال توجهه لبيع أغنامه في السوق، إثر إصابته برصاصة قناص تابع لـ PYD متمركز فوق تل في قرية التاية شمال شرق بلدة تل حميس، بعد سيطرة الحزب عليها ليلاً.
وأشار إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وعناصر تنظيم "الدولة" منذ منتصف الليل في قرى الطويل ولزاكة والواوية وأمية وسليمة ومواقع أخرى على جبهة تمتد بطول 100 كم من قرية أبو قصايب جنوب مدينة القامشلي إلى قرية أمية على الحدود مع العراق سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين، إثر هجوم لـ PYD على هذه القرى التي تعتبر أقرب مناطق ضمن سيطرة التنظيم على حقول نفط رميلان التي يسيطر عليها الحزب، مع تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي فوق مناطق الاشتباك.
وأفاد مصدر محلي لــ"زمان الوصل" بأن سكان قرى خزاعة، سليمة، وائل، تغلب، خربة البغل، الطويل، أبو غدير تل حبش، الناصرية والناصرية حج أحمد، الغبران، وحمص، وتميم، وخويتلة، وكل قرى شرق تل حميس، شهدت حركة نزوح غير مسبوقة إلى جنوب الحسكة، ومحافظة دير الزور، خشية أعمال انتقامية لعناصر المجموعات "الأبوجية" PYD، مشابهة لما حصل في قرى مجاورة سورية وأخرى عراقية، وذلك بعد وصول رسائل تهديد إلى هذه القرى بقتل الرجال وخطف النساء.
وحسب المصدر ضاعف موجة النزوح، ممارسات عناصر "الأبوجية"PYD بعد سيطرتهم على قريتي غدير والتاية قرب تل حميس وإهانة أهلها، وإغلاقها تماما وسط تخوف من عمليات تصفية بحق رجالها.
وتخطط قوات النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD لاقتحام بلدة تل حميس أهم معاقل تنظيم "الدولة" في منطقة القامشلي شمال الحسكة مستفيدة من الغطاء الجوي الدولي، حيث حشدت قوات النظام عناصرها مدعومة بمليشيات الشبيحة على الجبهة الشمالية لبلدة تل حميس من قرية أبو قصايب إلى قرية التخت، في وقت حشد PYD عناصره على الجبهة الشرقية من قرية أبو قصايب إلى الحدود العراقية جنوباً.
محمد الحسين - الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية