أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قيادي من "جيش الإسلام" ينخرط في مصالحات جنوب العاصمة.. وناشطون يحذرون

توزيع بعض المساعدات على سكان ببيلا - ناشطون

أفاد مراسل "زمان الوصل" في دمشق عن مصادر موثوقة نية خروج لجنة المصالحة المشكلة حديثا عن بلدات جنوب دمشق خلال اليومين القادمين، بهدف الالتقاء بشخصيات من النظام للتفاوض معهم على إعادة فتح "معبر ببيلا" والسماح بإدخال المواد الغذائية، وذلك بعد 3 أيام من تشكيل لجنة مصالحة جديدة عوضا عن تلك التي كان يرأسها الشيخ "صالح الخطيب".

وتتألف اللجنة الجديدة من قادة عسكريين في جنوب العاصمة أبرزهم القيادي في "جيش الإسلام" "أبو عبد الرحمن" ممثلا عن العسكريين في بلدة "بيت سحم"، إضافة إلى قائد لواء "شام الرسول" وزعيم تجمع "قوى الإصلاح" "أبو عمار" ممثلين عن العسكريين، وعدد من وجهاء المنطقة ممثلين عن البلدات التي عقدت مصالحة مع النظام وهي "يلدا" و"ببيلا" و"بيت سحم".

وجاء ذلك بعد لقاء تشاوري جمع قادة عسكريين في تلك البلدات الثلاث لتشكيل هذه اللجنة الجديدة بهدف تحسين شروط التفاوض، بخلاف سابقتها التي كانت تخلو من أي تمثيل عن الجيش الحر والقوى العسكرية.

ويحذر عضو اتحاد تنسيقيات الثورة "محمد النصر" من خطر وقوع "جيش الإسلام" في جنوب دمشق في فخ المصالحات مع النظام، وذلك خوفا من الإساءة إلى سمعة هذا التشكيل، الذي أعلن قائده "زهران علوش" في عدة مناسبات رفضه التام لأي حوار أو مصالحة مع النظام، إضافة إلى خطر تكريس هذا "الإنجاز" لصالح النظام إعلاميا.

وكان النظام قد أغلق المعبر الإنساني الوحيد في المنطقة "معبر ببيلا- سيدي قداد" بعد مطالبته لقاء ممثل عسكري عن "بيت سحم" الاستراتيجية والمطلة مباشرة على طريق مطار دمشق الدولي بهدف إقامة حواجز متقابلة على أطراف بلدة بيت سحم تجمع الطرفين، مع علمه المسبق أن "جيش الإسلام" هو القوة العسكرية الأكبر في تلك البلدة.

ومن المتوقع أن تفضي هذه المفاوضات المزمع عقدها إلى إعادة فتح معبر "ببيلا- سيدي قداد".

وتواجه المصالحات في بلدات جنوب العاصمة تعثرا مستمرا في مسيرتها، حيث يقوم النظام بشكل مستمر بإغلاق "معبر ببيلا" لفترات طويلة ليرفع في كل مرة سقف مطالبه شرطا للسماح بإدخال المواد الغذائية، في منطقة يعلم النظام محدودية خياراتها في ظل حصار خانق يفرضه على 8 أحياء وبلدات في جنوب العاصمة سقط فيها عشرات الشهداء جوعا.

أبو عبد الله الحوراني - دمشق - زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي