ودّعت العاصفة القطبية "ويندي"، المنطقة الوسطى من سوريا، بهطولات مطرية غزيرة جدا في السهول، وثلوج على المرتفعات التي تزيد عن 500 متر عن سطح البحر، وذلك في الساعات الأخيرة من يوم أمس الخميس، حيث بلغت سماكة الثلج صباح اليوم (الجمعة)، بجبل "ضهر القصير" بريف حمص الغربي (30سم)، وفي جبال مصياف (35 سم)، رافقتها رياح قوية، وانخفاض كبير بدرجات الحرارة.
وذكر مواطنون من سهل الحولة بريف حمص الشمالي الغربي، إنّ شهر شباط-فبراير من هذا العام، يعد "فحل "شتاء هذا العام، حيث أدت أمطاره الغزيرة إلى تشكّل سيول جارفة بمنطقتهم مستمرة بالجريان منذ أسبوع وحتى الآن.
مشيرين في حديثهم لـ"زمان الوصل"، إلى أن غزارة السيول، المتجمعة بمنطقتهم والمتجهة إلى سد الرستن، تقدّر حاليا بحوالي 90 مترا مكعبا بالثانية، ما أدى إلى تحسّن كبير بمخزون سد الرستن الواقع في الجهة الشمالية من مدينة الرستن.
وقالت مصادر "زمان الوصل " في "ضهر القصير" بريف حمص، إن تباشير العاصفة الثلجية، بدأت تظهر منذ صباح الخميس الماضي، إذ سيطر طقس بارد جدا على الأجواء، مع أمطار غزيرة جدا، ورياح شديدة، وبعد الظهر شهدت المرتفعات تساقط الثلوج بشكل كثيف جدا استمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.
*مرصد الثّوار
تقول النشرة المطرية الصادرة عن المجالس المحلية بريف حمص الشمالي إن كمية المطر المنهمر خلال العاصفة "ويندي" حتى صباح اليوم (الجمعة)، بلغت (100 ميلمتر) في منطقة الرستن، فأصبح الهطول المطري لهذا العام (500 ميلمترا)، يقابله في هذا التاريخ من العام الماضي (150 ميللمترا)، وفي منطقة الحولة (625 ميلمترا)، يقابله في هذا التاريخ من العام الماضي (170ميلمترا)،وفي قلعة الحصن، بريف حمص الغربي،بلغ مجموع الهطول السنوي (750 ميلمترا) يقابله في هذا التاريخ من العام الماضي (250 ميلمترا)، وفي منطقة بادية المنطقة الوسطى، هطلت الأمطار بغزارة، وتساقطت الثلوج على المرتفعات التي تزيد عن (600) متر عن سطح البحر.
ماهر رضوان - ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية