"السوري الجديد" ينطلق بأغنية تعيد الزمن الجميل للثورة

أعلن الصحفي السوري إياد شربجي المقيم حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤخرا، إطلاق "مشروع السوري" الذي اتخذ شعاراً له "مشروع وعي وتغيير". 

وانطلق المشروع بفيديو ترويجي يبث أغنية أدتها الفنانة "رشا رزق"، وضم مقاطع مصورة لعدد من الشهداء والمعتقلين كيوسف الجادر ومشعل تمو ويحيى شربجي والأب باولو ورزان زيتونة، وركزت كلمات الأغنية على موضوعة الأمل وقدرة السوريين على النهوض.

وحول اهتمام الموقع بموضوع الدين والعلمانية المثير للجدل في الأوساط السورية يقول إياد شربجي مدير المشروع ورئيس تحرير الموقع في تصريح خاص لـ"زمان الوصل":"الدين محرك أساسي في المجتمع السوري ومن هنا جاء الاهتمام بفرد مساحة خاصة بالتنوير الديني أملاً في مواجهة فكر التطرف الذي بدأ ينهش بالمجتمع السوري".

ويضيف شربجي: "خصصنا جزءاً لطرح المواضيع التي يدور حولها لغط كبير كالعلمانية والليبرالية بقصد توضيح كسر حواجز العداء المسبق وعلنا نفتح هذا النقاش على مصراعية لنبدأ بالحديث بالمنطق بعيداً عن التعصبات والأحكام الأيديولوجية".

وتابع: "إن أحد أهداف الموقع الأساسية هو طرح كافة المواضيع للنقاش وفرد كل الأوراق على الطاولة لنكتشف ونحلل مشاكلنا ونبدأ من هناك نحو البحث عن حلول".

وتضمّن موقع المشروع (www.newsyrian.net) العديد من الأقسام التي خرجت مسمياتها ومحتواها عن السياق الإعلامي المعتاد. 

ويعرّف العاملون في المشروع عن أنفسهم بالقول "نحن مجموعة سوريين من المواطنين والنشطاء والإعلاميين والشاغلين بميادين الرأي العام والفكر والحقوق المدنية من الداخل السوري ومن بلدان الاغتراب، الملتزمين بقضية الشعب السوري في سعيه للتحرر والخلاص من كل ما يعوق تقدمه نحو المستقبل. نعمل في هذا الموقع، وفي كل نشاطاتنا، على تقديم رؤية عصرية وخطاب عقلاني يكوّن بيئة معرفية حقيقية للسوريين، ويؤكد على كل ما هو إيجابي في تاريخهم وهويتهم، ويزودهم بما يلزم من معلومات وتحليلات حول ما يدور حولهم في كافة مجالات الحياة، وما يستشرف مستقبلهم القادم والتحديات التي تنتظرهم، ليدركوا وسائل التعامل معها بما يحقق طموحاتهم". ويعيد الموقع التنقيب في الماضي، ويحفر في الموروث الثقافي والاجتماعي الذي ساهم بتكوين الشخصية السورية، في محاولة لعزل الأفكار التي تعوق السوريين من التقدم. إن كل ما سبق ضروري لتكوين شخصية (السوري الجديد) الذي يهدف المشروع للمساهمة في إيجاده".

وشغل شربجي منصب مدير مؤسسة "شبابلك" الإعلامية في دمشق، وكان رئيس تحرير المجلة التي حملت ذات الأسم، والتي أقفلتها سلطات النظام مطلع الثورة السورية إثر مشاركة الأخير في المظاهرات والفعاليات الثورية.

وقد اعتقل شربجي ضمن ما عرف بمظاهرة المثقفين واعتقل ايضاً ثلاثة من أخوته واستشهد شقيقه الرابع مروان بقصف صاروخي على مدينة داريا في أواخر العام 2013.