تداول ناشطون منذ أيام صورة لبعض مؤيدي وشبيحة نظام الأسد في تدمر داخل طائرة قالوا إنها في طريقها إلى طهران لعقد "صفقات مشبوهة" بهدف "شيعنة" المدينة.
وكانت معلومات صحفية أشارت في الآونة الأخيرة إلى محاولات إيران لإيجاد موطئ قدم لها في هذه المدينة التي تتوسط 4 محافظات سورية.
وتكتسب عدا أهميتها التاريخية موقعاً استرايجياً بسبب قربها من الحدود العراقية؛ ووقوعها في وسط الصحراء الواسعة وسلسلة الجبال المناسبة للتدريبات العسكرية، وخاصة قرب مناجم فوسفات الشرقية، وكان ناشطون قد كشفوا لـ"زمان الوصل" في وقت سابق عن وصول ضابط رفيع من الحرس الثوري الإيراني إلى مدينة تدمر في موكب خاص مع مدربين وحماية من جيش النظام إلى فرع البادية في المدينة، وتم اللقاء بينه وبين عدد من ضباط وقادات ما يسمى بـ"الدفاع الوطني"، وعلى رأسهم "عبدالله خطاب كركوكلي" وشيخ النظام في المدينة "محمد العلكة" للاطلاع على واقع المدينة، وتجنيد الشباب هناك وبناء معسكرات تحت إشرافهم مباشرة.
وأفاد العقيد الركن المنشق "ابراهيم العمر" لـ"زمان الوصل" بأن "الحرس الثوري الإيراني اتخذ من مدينة تدمر في الآونة الأخيرة قاعدة لوجستية لمليشياته، كون المدينة بعيدة عن متناول ضربات الثوار وتتوسط سوريا.
وألمح العمر إلى أن لجوء الإيرانيين إلى عملاء لهم ولنظام الأسد من أهل المدينة، بهدف نقل الأخبار عن أي تحرك للثوار حول المنطقة، وبغرض تجنيد هؤلاء من أجل إقناع سكان المدينة في القبول بوجوده داخل المدينة".
وأوضح العمر أن "دور هؤلاء في الماضي كان يتمثل في تأييد لنظام الأسد، وكانوا ضد انضمام تدمر للثورة ويسعون لتأليب الأهالي ضد هذه الثورة، أما بعد هذه الزيارة فسيكون لهم –كما يقول- دور في ترويج المشروع الإيراني في تدمر، وإلا لماذا تم استدعاؤهم إلى هناك"وألمح العمر إلى أن "انتقاء هؤلاء الأشخاص مدروساً ومقصوداً، فكل واحد منهم ينتمي إلى عائلة ذات ثقل من عائلات المدينة، ويملك القدرة على التأثير بين أبنائها".
ونشرت "تنسيقية الثورة في مدينة تدمر" أسماء الوفد الذي أقلته طائرة من مطار دمشق الدولي منذ أيام وضم كلاً من "محمود الحمودي، خالد الأسعد الجاويش، الشيخ محمد الزكي العلكة، الدكتور محمد رزوق الحافظ، عبد الرزاق الدعاس، الدكتور أحمد عبد اللطيف، محمد المشعان وأبو عبيدة"
وعلق الناشط عدنان حمدان قائلاً :"نداء بالعربي: هنا تدمر ... يا عبدة النار ...بالفارسي: در اینجا پالمیرا نمازگزاران آتش ...بالإنكليزي : Here Palmyra Worshipers of fire".
ووجه الناشط حمدان نداء لـ"كل الشرفاء في مدينة تدمر وما حولها أن يحذروا من نشر مذهب الإجرام والإرهاب مذهب التشيع بينهم، ويقاوموا بناء أي معبد للمجوس، بحجة تجديد المقامات البدعية لقبور بعض الأموات".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية