تستمر الكتائب المقاتلة وفصائل محسوبة على التيار الجهادي بريف حلب بمعاركها ضد قوات النظام والميليشيات المساندة له لليوم الثاني على التوالي، بهدف استعادة السيطرة على النقاط والقرى التي خسروها ليل الإثنين.
وقال مراسل "زمان الوصل" في المنطقة، إن الثوار أحكموا سيطرتهم كلياً على بلدة رتيان بريف حلب الشمالي بعد أن قام عشرات العناصر التابعين لقوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة له بتسليم أنفسهم والاستسلام، عقب محاصرتهم في أحد مباني البلدة.
وأشار المراسل إلى مقتل عناصر آخرين في المنطقة أثناء محاولتهم الهروب عبر الأراضي الزراعية، لافتاً إلى أن عدد قتلى قوات النظام وميليشياته تجاوز المئتي قتيل، معظمهم غير سوريين من جنسيات عراقية وأفغانية وإيرانية ولبنانية.
وأكد مصدر عسكري في "الجبهة الشامية" لـ"زمان الوصل"، استمرار المعارك من قبل الفصائل المشاركة في عملية تحرير المناطق والبلدات التي تسلل إليها جيش النظام وميليشياته أول أمس، واستعادة معظمها وحصار مجموعات أخرى في بعض المباني الواقعة على أطراف بلدة باشكوي ومزارع الملاح.
ونفى المصدر الأنباء التي تداولتها عدة وسائل إعلامية تابعة لنظام الأسد والقنوات اللبنانية التابعة لحزب الله حول وصول قوات النظام إلى بلدة الزهراء المحاصرة منذ أكثر من سنيتن من قبل الثوار، مؤكداً أن البلدة التي تعتبر معقلاً من معاقل الميليشيات الشيعية ما زالت محاصرة بالكامل ولم يدخلها أحد.
وفي سياق قريب، قضى عنصر من عناصر الدفاع المدني في بلدة رتيان وأصيب آخر أثناء قيامهم بعملية إجلاء المدنيين من البلدة نتيجة استهدافها بقذائف الهاون من قبل قوات النظام، في حين نشرت وسائل إعلام محلية صوراً لنساء وأطفال من ذات البلدة، قضوا ذبحاً بالسكاكين على يد الميليشيات التي تسللت إليها أول أمس.
إلى ذلك، غص مركز الطبابة الشرعية في مدينة حلب بجثث قتلى النظام التي تم إحضارها من جبهات الريف الشمالي، وبثت قناة "حلب اليوم" تسجيلاً مصوراً ظهر فيه رئيس الطبابة الشرعية وهو يتحدث عن ورود عشرات القتلى إلى المركز، مشيراً إلى أن معظم الجثامين تعود لعناصر ميليشيات أجنبية.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية