ذهبت لتلقيح رضيعها ضد الشلل فاستشهدت، وأصيب رضيعها الذي لم يتجاوز الشهر الخامس من عمره بالشلل، ثم لم يلبث أن لحق بوالدته بعد أقل من 48 ساعة.
ذلك ملخص قصة حدثت في مركز للقاح تابع للهلال الأحمر في "تلبيسة" منذ أيام.
وروى ناشط في "مركز تلبيسة الإعلامي" إن الطيران المروحي للنظام ألقى صباح الأحد الماضي برميلاً متفجراً، وأتبعه بقصف استهدف مركز لقاحات تابع لشعبة الهلال الأحمر في المدينة.
وأضاف المصدر:"أثناء القيام بحملة لتلقيح الأطفال ضد شلل الأطفال سقطت إحدى القذائف قريبة جداً من المركز أثناء مرور الأم "سميرة الجحواني" التي كانت تحمل رضيعها "حسن نزعة" الذي لم يتجاوز الشهر الخامس من عمره، لكن "يد الغدر الأسدي كانت الأسبق حيث استشهدت الأم على الفور بعد إصابتها بشظايا القذيفة وتم نقل الطفل الرضيع إلى المشفى الميداني في تلبيسة".
وحاول الأطباء إنقاذ حياة الطفل الذي بترت شظايا القذيفة إحدى قدميه وتأذت الأخرى بشكل كبيرححسب الناشط.
وأُصيب الطفل بشظية في ظهره ولم يكمل ليلته حياً، حيث فارق الحياة صباح اليوم التالي ليلحق بوالدته.
وكان طيران نظام الأسد عاود استهدافه للأحياء السكنية في مدينة تلبيسة التي تؤوي أهل المدينة المنكوبة.
وأكد ناشطون أن هذا الطيران ألقى برميلاً متفجراً من العيار الثقيل على الأحياء التي تبعد كل البعد عن نقاط الاشتباك والتماس، وأتبع ذلك قصفٌ بالمدفعية الثقيلة المتمركزة في قرية الأشرفية والمشرفة.
وأدى القصف إلى سقوط العديد من الضحايا، وتم إخراج بعض المصابين من تحت الأنقاض.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية