ثوار حلب يستعيدون زمام المبادرة في هجوم معاكس ويقتلون أكثر من 40 مرتزقا

تمكنت الفصائل المقاتلة بريف حلب الشمالي عصر اليوم الثلاثاء، من استعادة زمام الأمور في كافة القرى التي تسللت إليها قوات النظام فجراً، مكبدة إياها خسائر كبيرة في العناصر والعدة والعتاد.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن عناصر "الجبهة الشامية" والفصائل المحسوبة على التيار الجهادي في المنطقة تمكنت من تنفيذ هجوم عكسي على قوات النظام والميلشيات الطائفية المساندة له في كلٍّ من قرى رتيان وباشكوي وحردتين بريف حلب الشمالي.

وأشار المراسل إلى استمرار المعارك في منطقة الملاح وأطراف القرى المحيطة، بعد وصول تعزيزات كبيرة للثوار من كافة الفصائل المقاتلة في المدينة وريفها.

وأكد مصدر عسكري في "الجبهة الشامية" لـ"زمان الوصل"، أن الثوار تمكنوا من قتل ما يزيد عن 40 عنصراً من قوات النظام والميلشيات الطائفية المساندة له في منطقة الملاح بالريف الشمالي، مشيراً إلى أن معظمهم من جنسيات عراقية وأفغانية ولبنانية تابعة لميلشيا حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس العراقي.

ونفى المصدر صحة الأنباء التي يروج لها إعلام النظام حول حصار مدينة حلب وقطع طرق الإمداد عنها، مؤكداً أن الثوار هم من قاموا بمنع المدنيين من سلك الطرق الواصلة بين الريف والمدينة حرصاً على سلامتهم لأن طيران النظام يستهدف المنطقة بالبراميل المتفجرة والصواريخ.

وأشار المصدر إلى أن الفصائل مستمرة في تمشيط كافة القرى التي تسللت إليها قوات النظام وميلشياته، لافتاً إلى استعادة السيطرة على كافة القرى والنقاط التي خسروها.

بدورها نشرت مصادر إعلامية مقربة من "جبهة النصرة" المحسوبة على التيار الجهادي صوراً تظهر جثث قتلى قوات النظام في منطقة الملاح المتاخمة لقرية باشكوي، مشيرة إلى أن عناصرها تمكنوا من قتل وأسر عشرات الأجانب والعناصر التابعين لجيش النظام.

وكان مراسل "زمان الوصل" قد نقل في وقت سابق صباح اليوم خبر مقتل عشرات المدنيين ذبحاً بالسكاكين على يد ميلشيات طائفية تسللت إلى بلدة رتيان بريف حلب الشمالي.

وأكد شهود عيان نبأ مقتل أكثر من 30 شخصاً بينهم نساء وأطفال في بلدة رتيان ذبحاً بالسكاكين، في حين أكد آخرون قيام عناصر النظام وميلشيا حزب الله اللبناني بإطلاق النار على النساء والأطفال الذين قاموا بجمعهم في ساحة المدينة وإصابة العشرات ومقتل آخرين.