استنكر ناشطون وحسابات "إسلامية" الزلة التي وقع بها أحد خطباء تنظيم "الدولة"، عندما حاول أن يبيض صورة التنظيم فسودها من حيث لايدري، مدعيا أنه لو كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيا لانضم إلى التنظيم.
كلام الخطيب المنتمي إلى التنظيم جاء من على أحد منابر مساجد مدينة تل أبيض في محافظة الرقة، ووثقه شريط مصور، دون أن يظهر في الشريط أي استنكار ممن يحضرون الخطبة على هذه الزلة العظيمة.
وقال الخطيب التونسي كمال زروق، حرفيا في خطبته: "لو كان محمد رسول الله حيا، وكان معنا ودخل على الحدود لانضم إلى دولة الاسلام". (كما يوثق المقطع المرفق ابتداء من الدقيقة 14).
وسبق "زروق" عبارته هذه بما يدل على أنه واع لها تماما، حين قال: "والله لا أبالي بهذا القول، وإني على يقين أننا على حق".
ونبه ناشطون "إسلاميون" أن ما نطق به خطيب "الدولة" يصل إلى مرتبة "الكفر"، فالنبي صلى الله عليه وسلم يُتّبع ولا يَتّبع أحدا، حتى الأنبياء الذين سبقوه لو كانوا أحياء لاتبعوه، كما روي عنه عليه الصلاة والسلام: "لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي"، مع كل عظمة المكانة التي يتبوؤها "موسى" عليه السلام بين الأنبياء، وهو المسمى "كليم الله".
ورأى آخرون أن التعصب الشديد في الولاء لتنظيم "الدولة"، وجعل التنظيم مقياسا للحق والباطل، هو الذي ولد هذه الآراء الشاذة، وهو كفيل بتوليد آراء أكثر شذوذا وشططا، معتبرين أن ما قاله خطيب التنظيم يدل على جهل مطبق بأبجديات الشريعة، ممن يدعون أنهم يعْلَمون الشريعة وأنهم جاؤوا لتعليمها للناس.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية