أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تنقل تفاصيل ميدانية من "معركة الحسم" في مثلث درعا -القنيطرة -ريف دمشق

يتطلع الثوار إلى استعادة ما خسروه في الأيام السابقة - ناشطون

روى الناشط الإعلامي أبو حمزة الشامي لـ"زمان الوصل" تفاصيل ميدانية من المعركة التي أطلقت عليها قوات النظام"معركة الحسم" في ريف دمشق الغربي.

وشهدت المنطقة خلال الأسبوع الماضي معارك ضارية واشتباكات عنيفة تخللتها عمليات كمائن وتسللات وقصف بكافة أنواع الأسلحة.

وأشار الشامي إلى أن "الهدف من هذه المعركة التي شاركت فيها ميليشات حزب الله اللبناني والدفاع الوطني واللجان الدرزية وعناصر شيعية أخرى هو محاولة السيطرة على محاور "ريف درعا الشمالي -ريف دمشق الغربي- ريف القنيطرة الشمالي، وفصل المحافظات عن بعضها، وتعزيز المنطقة عسكرياً وأمنياً".
وأكد أن هجمات النظام ومرتزقته باءت بالفشل.

وأضاف الشامي أن "النظام جرّد ليلة الأحد المنصرم حملة عسكرية حشد لها منذ ما يقارب الشهر، وكثف من تحركاته في المنطقة، واستقدم مرتزقة أجانب من حزب الله وأفغان و إيرانيين وعراقيين وغيرهم، إضافة للدعم النوعي بالسلاح.

وذكر الناشط الشامي أن نظام الأسد بدأ معارك ضارية واشتباكات عنيفة، واقتحامات كر وفر، وكمائن وتسللات، بالتزامن مع قصف بكافة أنواع الأسلحة، ملخصا واقع الريف الغربي لدمشق في الأيام السادسة الماضية.

وأكد الناشط الشامي أن "هذه المعركة تهدف إلى إعادة احتلال المناطق المحررة من قبل الثوار على خط طويل وجبهة كبيرة في ريف درعا "دير العدس" وريف دمشق الغربي جبهة "تل مرعي وحمريت"، إضافة للقنيطرة حيث تم فتح جبهة "مسحرة" في وقت واحد".

وأضاف الناشط الشامي أن "النظام مهّد في أول ليلة من الحملة العسكرية بقصف عنيف من اللواء 121 في كناكر والفوج 137 المتاخم لخان الشيح بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ التي لم تهدأ لمدة يومين، ليبدأ صباحاً عملية برية تعتمد على مشاة حزب الله اللبناني بشكل كبير وإشراف إيراني من قبل ضابط موجود في غرفة العمليات في تل الهوى القريب من كناكر والذي "اتخذه النظام –كما يقول- مركز انطلاق وإدارة للعمليات بشكل رئيسي، ليسيطر بشكل مفاجئ وغريب على "تل مرعي" الذي يعتبر مفتاحا لباقي القرى المجاورة".

وكان هذا التل -كما يشير الناشط الشامي- قد "وقع بيد النظام بعد خطأ من الكتائب العاملة للثوار بترك التل شبه فارغ مع علمهم المسبق بحملة عسكرية قريبة عليه منذ شهر، إضافة إلى "خيانة شنيعة" وضعت التل بأيدي الشبيحة في زمن قصير.

وألمح الناشط الشامي إلى أن "النظام الأسدي فتح بعد تحرير التل معركة في "الدناجة" استمرت ليومين استنزف فيها الثوار، وخصوصاً "ألوية سيف الشام" متمثلة بـ"لواء العز"، الكثير من القدرات والمعنويات، بسبب عدم قدوم مؤازرات للجبهة".

وارتقى بحسب– الشامي- أكثر من سبعة شهداء وأصيب البقية منهم ليؤمن المجاهدين.

ونوّه الناشط "أبو حمزة" إلى أن المقاتلين انسحبوا من القرية بعد إعاقة تقدم النظام بإمكانيات بسيطة وأسلحة خفيفة"، لكن قوات النظام استمرت –كما يقول- في التوغل، ودخلت إلى "الهبارية" في اليوم الثاني للحملة والسيطرة على جزء كبير من دير ماكر في جبهة ريف دمشق الغربي.

وتمكنت هذه القوات –كما يؤكد محدثنا- من السيطرة على قرية دير العدس في ريف درعا الشمالي، بعد صمود أسطوري لحوالي أربعين مقاتلاً فيها من ثوار "دير العدس"، وبعض الكتائب التي آزرتهم واستمرت معهم إلى حين التفاف الجيش الأسدي عليهم من جهة كفر شمس وهي منطقة محررة، حيث استطاعت الدبابات الدخول لتمشط القرية ودخل مشاة قوات النظام بعدها، ولكن سيطرتهم لم تدم لفترة كبيرة –كما يؤكد محدثنا- حيث "استطاع الثوار وبعد استقدام تعزيزات من القنيطرة استعادة القرية ودحر قوات النظام وميليشيا حزب الله تدمير ثلاث دبابات وإعطاب رابعة في دير العدس.

كما أوقع المقاتلون عناصر حزب الله اللبناني في كمين محكم بعد دخولهم "الهبارية"، والتفوا عليهم وقتلوا أكثر من 10 عناصر، وتمكنوا من أسر آخرين، كما تمكّنوا من دحرهم من قرية "دير ماكر" و"تلول فاطمة" بعملية كبيرة تم خلالها أسر عناصر من مليشيا حزب الله اللبناني، وقتل 40 من شبيحة النظام، حسب ما صرحت به ألوية سيف الشام وجبهة النصرة وألوية الفرقان.

وأشار الناشط الشامي إلى أن "العمليات العسكرية توقفت بشكل مؤقت بسبب الأجواء الشتوية والأمطار والثلوج، كما توقف النظام عن العمليات البرية بسبب طبيعة المنطقة التي تعيق أي تحرك في مثل هذه الظروف"، مضيفاً أن "عمل قوات نظام الأسد اقتصر في الفترة الأخيرة على قصف متقطع بشكل خفيف بين الفينة والأخرى".

وتبقى الأمور –كما يقول- "ما بين كر وفر" فيما يتطلع الثوار إلى استعادة ما خسروه في الأيام السابقة وبهمة عالية وفق تصريحات المسؤولين العسكريين في الميدان.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(102)    هل أعجبتك المقالة (106)

أحمد الشامي

2015-02-17

الجبهة الجنوبية عينت الرائد عصام الريس كمصدر وحيد وموثوق لأخبار الجبهة الجنوبية, في هذه المعارك المهمة نحن أحوج مانكون إلى الالتزام بقتضيات المعركة من عدم تسريب أي معلومة إلا بما يسمح به ظرف المعركة والثوار هم الأدرى بهذا الشأن, ويجب الابتعاد عن تسريب أي معلومة من أجل السبق الصحفي فالضرر هنا أكبر بكثير من المنفعة...وفق الله ثوارنا وحماهم ونصرهم.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي