بث "فيلق الشام" منذ أيام شريط فيديو يظهر تأمين عناصره لانشقاق العسكري "حذيفة عبد الستار عباس" من قطعته العسكرية في منطقة "الشيخ سعد".
ولحظة لقائه بأهله ووالدته، وفي السيارة التي أقلت العسكري المنشق سئُل عن شعوره بعد انشقاقه عن جيش النظام، فأجاب بأن شعوره لا يوصف. وأضاف:"شعوري شوف أهلي وأبوي وأمي بعد 3 سنين ونص".
وعندما سئُل العسكري عباس عن وصف الضباط داخل جيش النظام لما يحصل من ثورة في الخارج لعساكرهم أجاب: "كانوا يصفون الثوار بأنهم إرهابيون وأنهم يريدون أن يذبحوكم".
ويضيف بعفوية: "طلعوا بالعكس أحسن من العصابات الأسدية"، ولدى سؤاله عن شعوره تجاه استقبال الثوار له ومساعدتهم له في الانشقاق، أجاب وجدت فيهم الرحمة، مضيفاً أنهم أحسن من الجيش السوري كله".
وبعد وصول العسكري المنشق إلى قريته نزل منها ليصافح والده بتأثر، ويحتضنه بحرارة لدقائق، وتوجه والده مسلماً على المقاتلين الذين أمّنوا انشقاق ابنه، وتابع العسكري مصافحة أهله وأقاربه واحداً واحداً وهو ينشج بالبكاء، ثم توجه إلى داخل القرية، بينما بدأت النسوة بإطلاق الزغاريد، وفجأة تظهر امرأة مسنة وهي تركض مسرعة باتجاهه وتصيح بلهجتها الريفية: "يابوي" ثم تحضنه بقوة وهي تصيح بصوت عال: "يا بوي يا بعد أبوي"، وتردد هذه العبارة باكية لطول غياب ابنها، فيما يبدو الأشخاص المحيطون بهما في منتهى التأثر وهم يدارون دموعهم.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية