هدد مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أصحاب المحلات وطلاب المدارس بعدم الخروج من منازلهم، بينما أصرت المؤسسات التابعة لحكومة النظام على متابعة الدوام الرسمي، كما عمدت إلى توزيع الرواتب في تحدٍّ واضح لتهديدات أنصار أوجلان الذين رفعوا رايات الحداد السوداء في مدن شمال الحسكة.
وأفاد الناشط محمود الأحمد بأن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) هددوا أصحاب المحلات التجارية في مدينة القامشلي شفهياً، بإحراق أي محل تجاري يفتح أبوابه أمس الأحد سيحرق، ما جعل التجار يغلقون محلاتهم تحاشيا للمشاكل.
وقال الأحمد إن جميع الدوائر التابعة للنظام مفتوحة وجميع المدارس التزم فيها الجهاز الإداري والتدريسي بالدوام، بينما لم يحضر الطلاب بسبب خوف أهالي الطلاب على أبنائهم من تهديدات حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الذي طلب من الطلاب الالتزام ببيوتهم وعدم الدوام بالمدارس حداداً على قائد حزب العمال الكردستاني (PKK) صاحب الوجود الفعلي في شمال الحسكة.
وأشار إلى أن المؤسسات التابعة لنظام الأسد بدأت بتوزيع الرواتب للعاملين فيها، حتى احتشد عدد كبير لشركة الكهرباء والمعلمين بانتظام استلام الرواتب المتأخرة، في وقت خلت شوارع مدن ريف الحسكة الشمالي من الناس وأغلقت المتاجر أبوابها، وترفرف الرايات السوداء على المباني وأعمدة التيار الكهرباء خاصة في مدينتي القامشلي والمالكية.
ومن جهتها، تحدثت وكالة "هاوار" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) عن إضراب عام يعم مدن ومناطق شمال الحسكة، وإغلاق كامل المحلات التجارية وسط تعطيل جميع مؤسسات فيها، احتجاجاً على ما سمتها "المؤامرة الدولية" التي طالت عبدالله أوجلان قائد حزب العمال الكردستاني (PKK)، بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الـ16 لاعتقاله.
يذكر أن جهاز المخابرات التركي بالتعاون مع أجهزة مخابرات دولية عدّة، اعتقل زعيم حزب العمال الكردستاني (PKK) في العام 1999، في كينيا بأفريقيا واقتادته إلى تركيا، والتي خضع فيها لمحاكمة، ثم أودع في سجن جزيرة إيمرالي التركية.
محمد الحسين - الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية