أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالوثيقة.. ميليشيات إيرانية أصحاب قرار وسط سوريا بعد استلامهم جبهات في الجنوب والشمال

أحد نقاط تمركز جيش النظام والشبيحة في مورك - عدسة شاب حموي

حصلت "زمان الوصل" من مصادر خاصة داخل النظام على وثيقة رسمية تثبت وجود تشكيلات شيعية أجنبية في اللواء (47) بحماة.

يأتي ذلك تأكيدا لتسريبات سابقة تثبت وجود ميليشات إيرانية ولبنانية داخل اللواء المذكور، تعمل على تطويع الشبّان المراهقين من السوريين للقتال إلى جانبهم، مع التركيز على القتال العقائدي الذي تدل عليه المسميات المذهبية والرايات الشيعية المرفوعة في المكان عينه.

وتكشف الوثيقة المسربة عن إجازة لشاب من معرة النعمان في ريف إدلب يقطن حالياً في حي القصور بمدينة حماة، كان طالباً في كلية الآداب في حماة، تطوّع مؤخراً في اللواء (47) الذي يشرف عليه ضباط إيرانيون ولبنانيون من الطائفة الشيعية.

وتبين الوثيقة أن اللواء المذكور يحوي بداخله المقر العام لـ"سجّاد عليه السلام"، والذي يضم عدّة مجموعات شيعية مقاتلة، كما توضح مسمياتها. والوثيقة هي لمتطوع في مجموعة تدعى المهدي التابعة للواء 47د، وقائد تلك المجموعات والمسؤول عنها هو "الحاج أبو نداء"، في حين لم ترد تفاصيل عن شخصية "الحاج أبو نداء" سوى أنه من الطائفة الشيعية ومن المدربين والمسؤولين عن الأفراد المقاتلة في اللواء (47).

وخلت الوثيقة من أي أختام كما جرت العادة في وثائق جيش النظام، واكتفت بالتوقيع من خلال لقب الشخص المسؤول وليس اسمه ورتبته العسكرية.

وكشف مركز حماه الإعلامي أن مسؤولي اللواء (47) يعملون على تطويع الشبّان المراهقين بشكل خاص، وذلك بعد إغرائهم بالسلطة المطلقة على المدنيين وبالمال.

وتصل رواتب المتطوعين الشهرية إلى ما يزيد عن أربعين ألف ليرة سورية (نحو 180$) علاوةً عن الميزات التي يحصلون عليها من بطاقات أمنية خاصة تميزهم عن المتطوعين المدنيين في ميليشات النظام المختلفة.

وقال المركز إن التعرض لأي متطوع في اللواء (47) ممنوع، سواء من قبل المخابرات السورية أو أيّ جهة تابعة لنظام الأسد، مؤكدا أن المسؤول عن محاسبتهم أو مساءلتهم هم فقط ضباط اللواء المذكور ذوو الصلاحيات على الأفراد لديهم.

واستكمالا لفرض الهوية الطائفية، كما يقول المركز، فإن مسؤولي اللواء يرغمون المتطوعين والمقاتلين في صفوف اللواء على رفع نداء "يا علي" وشعارات شيعية أخرى، وسط تغييب واضح لنداءات جيش النظام المتعارف عليها، كما يلبسون أثناء تدريباتهم عصابات على رؤوسهم تحمل شعارات من قبيل "يا علي" و"يا زينب".

ويعزو المركز تركيز الميليشيات الشيعية على فئة المراهقين في عمليات التطويع، إلى سهولة التلاعب بعقولهم وإغرائهم بالسلطة والمال، وزرع أفكارهم العقائدية للقتال بجانبهم على أساس مذهبي وعقائدي بهدف إنشاء فصائل مقاتلة مثيلة لحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، حسب مركز حماه الإعلامي.

وزاد اعتماد نظام الأسد على ميليشيات المرتزقة الأجنبية القادمة من أفغانستان ولبنان والعراق بإشراف إيراني كامل، في الفترة الأخيرة مع تقهقر وتهالك الجيش النظامي الذي لم يعد صاحب القرار في الكثير من الجبهات بحسب مصادر من الثوار الذين قتلوا وأسروا الكثير منهم، لا سيما على جبهة الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا التي استلمت إيران وأعوانها دفة القتال فيها من بابها إلى محرابها، كما هو الحال على جبهات حلب شمالا.



محمد يتيم - حماة - زمان الوصل
(92)    هل أعجبتك المقالة (85)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي