أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قائد "ألوية الفرقان" لـ"زمان الوصل": جيش النظام انهار في درعا و80% من المقاتلين مرتزقة شيعة

معارك طاحنة بين الثوار ومرتزقة النظام في حوران - ناشطون

تستقطب المعارك الجارية مؤخرا في حوران اهتمام المتابعين للشأن السوري بشكل كبير، فإلى جانب التطورات العسكرية، تستعر حرب إعلامية لا تقل ضراوة عما يجري في الميدان، وتتدفق سيول من الأخبار الواردة من الجنوب تصل أحيانا إلى حد التناقض في النوع والكم، حتى بات المتابع للأخبار يقع في متاهة حول حقيقة ما يجري.

*الملحمة الكبرى
"نعم إنها معركة الحسم، لكنها معركتنا ونحن من سيكون له كلمة الفصل"، بهذه العبارة افتتح قائد "ألوية الفرقان" كلامه، محاولا إلقاء نظرة من الأعلى لما يراها "الملحمة الكبرى"، و يحلو للبعض الآخر تسميتها "ذي قار حوران"، وذلك ضمن حديث صحفي أجرته "زمان الوصل" مع "محمد الخطيب" قائد "ألوية الفرقان" أبرز التشكيلات المشاركة في معارك الريف الشمالي لدرعا، بغية التعرف على المشهد عن كثب.

لايرى "الخطيب" أن هذه المعركة تندرج في سياق سابقاتها، سيما بعد دخول إيران العلني بقوات برية كبيرة، مصطحبة مرتزقة من دول "الأوردو" وما حولها، إلى جانب ميليشيا "حزب الله" اللبناني وقوات من كوريا الشمالية.

ويضيف "الخطيب" أن قائد "فيلق القدس" الإيراني "قاسم سليماني" المشرف على قيادة عمليات الجنوب قام بجمع مرتزقة من "الهزارة" الأفغانية وعراقيين وباكستان تحت مسمى "لواء الفاطميين" ليتم الزج بهم في المقدمة، حيث قتل منهم المئات على يد الجيش الحر خلال الأيام الماضية.

وبحسب التقديرات فإن نحو 80% من القوات المشاركة هي أجنبية، فيما يقتصر دور النظام على أعمال القصف البري والجوي والخطوط الخلفية.

ويرى قائد "الفرقان" أن قيادة عمليات الجيش الإيراني في درعا، يرمي في بنك أهدافه إلى السيطرة على بلدات (حمريت، دير ماكر، تل مرعي، زمرين، كفر شمس، دير العدس، كفر ناسج) وهي مناطق تمثل عقدة وصل بين محافظات (درعا والقنيطرة وريف دمشق)، ليتم بعدها فصل هذه المحافظات عن بعضها بهدف تسهيل عملية التحكم والسيطرة، وليستكمل حلقة الوصل مع مناطقه التي يفرض سيطرته عليها في الريف الشمالي للقنيطرة ودرعا، وبالتالي فرض السيطرة الكاملة على نقطة فصل المحافظات الاستراتيجية.

* بين الخطين الأحمر والأخضر
ويتزامن توقيت هذه العملية حسب المتحدث بعد سلسلة الانكسارات التي مني بها جيش النظام مؤخرا، وتجاوز الأمر "الخط الأحمر" بعد ربط الجيش الحر للمحافظات الثلاث ببعضها ووصول الجيش الحر إلى أعتاب الأرياف المحاصرة حول دمشق؛ الأمر الذي دفع بالقيادة الإيرانية إلى زج قواتها ووضع ثقلها بالتعاون مع "حزب الله" كان بمثابة الورقة الأخيرة، ولم يجدوا حرجا لتبرير تدخلهم السافر من تكرار رواية مقاومة الكيان الصهيوني، ووقف تمدد إسرائيل وعملائها في المنطقة المتاخمة للخط الأخضر في الجولان.

وكشف قائد "ألوية الفرقان" أنهم حصلوا على معلومات تفيد بإقالة و تصفية ضباط سوريين، ليحل مكانهم ضباط إيرانيون، فلم يعد هناك ثقة بقيادات جيش النظام، مضيفا إلى أن "الفرقان" يحتفظ الآن بجثث إيرانيين تم قتلهم أثناء المعارك.

وكان المكتب الإعلامي لـ"ألوية الفرقان" نشر أمس السبت مقطعا مصورا للقيادي في الحرس الثوري "حاج عباس عبداللهي" بعد قتله في ريف حوران الشمالي.

ويستطرد "الخطيب" بأنه لم يعد هناك شيء اسمه "الجيش السوري" فهم يقاتلون –حسب وصفه- ميليشيات من شتى أصقاع الأرض بقيادة إيرانية جمعها عقد التشيع، بعد فشل جيش النظام في الوقوف بوجه زحف الثوار.

وبخلاف ما احتفل به النظام مؤخرا من سيطرته على بعض المواقع من بينها "دير العدس" و3 مزارع أخرى بتكلفة راح ضحيتها مئات المقاتلين المرتزقة، قلل "الخطيب" من أهمية هذا الشيء، باعتبار أن المعركة لاتزال في بدايتها، وأن التلال الاستراتيجية والمرتفعات المطلة على هذه المناطق بقبضة الجيش الحر وضمن نطاق نيران مدفعيتهم.

وفي نهاية الحديث، توعد قائد "ألوية الفرقان"، المرتزقة الإيرانيين ومن معهم بـ"النيران التي ستحرقهم في حوران"، كما وعد "بالمفاجآت القادمة من الجنوب".

أبو عبد الله الحوراني - زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (126)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي