أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طرد 450 طالبا سورياً من إحدى مدارس الشويفات اللبنانية

نفذ أهالي 450 طالباً وطالبة من السوريين المقيمين في صحراء الشويفات اللبنانية من قرى قضاء عاليه في محافظة جبل لبنان اعتصاماً محتجين على حرمان أبنائهم من متابعة الدراسة في مدرسة "العمروسية الثانية المتوسطة المختلطة" بسبب قرار صدر عن وزارة التربية والتعليم بتحديد عدد التلامذة المسجلين في المدرسة، في الدوام المخصص للتلامذة السوريين، بـ750 تلميذاً، بعد أن كانوا 1200 تلميذ. 

وكانت إدارة المدرسة المذكورة قد استقبلت في بداية العام الدراسي نحو 1200 طالب سوري تنفيذاً لقرار وزارة التربية باستيعاب الطلاب قدر المستطاع، إلاّ أن الإدارة تبلّغت أخيراً قراراً بالاستمرار بتعليم 750 تلميذاً فقط، فعمدت إلى صرف نحو 450 على قاعدة الأحقية لمن يُسجّل أولاً.

وفيما أوضح مدير المدرسة "غسان حمية" لوسائل الإعلام أن "المدرسة مضطرة لصرف الطلاب تطبيقاً لقرار وزارة التربية"، رمى وزير التربية اللبناني، بالكرة إلى ملعب مدير المدرسة محمّلاً إياه مسؤولية ما جرى.

وقال "إن دوام ما بعد الظهر الذي حددته وزارة التربية مخصصاً للطلاب من أبناء النازحين السوريين وتم تحديد 250 طالبا لدوام مابعد الظهر كحد أدنى و750 طالبا كحد أعلى ولأن الطلاب يدفع لكل تلميذ حوالي 600 دولار من المفوضية السامية للاجئين تحايل مدير المدرسة حسب -وصف الوزير- على القانون واكتساب مبالغ أكثر، حيث أوصل عدد الطلاب لأكثر من 1200"، مضيفاً أن "المدير المذكور سيحاسب"، وأكد وزير التربية من جانب آخر أن "الطلاب الذين زاد عددهم على 750 تم فتح مدرستين لهم في المنطقة التي هم فيها". 

ودفع هذا القرار المفاجئ أهالي التلامذة المصروفين إلى الاحتجاج داخل المدرسة، مطالبين بإعادتهم إلى صفوفهم.

وأشار الناشط "أبو أسد الحمصي" لـ"زمان الوصل" إلى أن الطلاب الذين يداومون في المدرسة فترة بعد الظهر شاركوا أهاليهم في الاعتصام المذكور فتجمعوا في الباحة الداخلية للمدرسة للمطالبة بإعادتهم إلى الصفوف بعد المباشرة اليوم بتطبيق قرار صرفهم من المدرسة".

وحسب الناشط الحمصي، فإن "أهالي التلامذة السوريين رفعوا الصوت عالياً خلال الاعتصام، مطالبين بإعادة أولادهم إلى الصفوف، وعرض كلٌ مشكلته، إلا أن صوتاً واحداً كان يعلو ويجمعهم: "بدنا المدرسة.. بدنا المدرسة".

وربط الحمصي ما جرى للطلاب السوريين بالإجراءات التعسفية التي تمنع النازحين في قرية الشويفات من التجوال ليلاً، مضيفاً أن هناك حالة من الكراهية للسوريين لا يمكن الإعلان عنها بشكل علني هناك، فاخترعوا هذا السبب من أجل الرأي العام".

وألمح الحمصي إلى وجود مشكلة عنصرية بين السوري واللبناني في ظل تعتيم إعلامي متعمد من وسائل الإعلام اللبنانية في نقل حقيقة مايجري للاجئين.

ولدى سؤاله عن وجود مضايقات أو حالات اعتداء على اللاجئين وطلاب المدارس منهم بشكل خاص أكد الناشط أبو أسد الحمصي الذي يعيش في لبنان أن "الطالب السوري في كل مدارس لبنان يتعرض للإهانة من قبل بعض المعلمين، ويواجه مشكلة كبيرة في التمييز من قبله، بين الطالب السوري والطالب اللبناني، إلى جانب مشكلة في عدم فهم لهجة المعلم اللبناني". 

ومن جانب آخر أوضح محدثنا أن "اللاجئ سوري اليوم محارب من قبل الجميع" مضيفاً: "عندما يغتصب طفل سوري، وعندما يذبح طفل سوري، وعندما يقتل شاب سوري، وعندما يتم طرد اللاجئين من المخيمات، وعندما يتم طرد الطلاب من المدارس، فماذا يعني كل ذلك مع غياب شبه تام لأي موقف من قوى المعارضة أو الائتلاف".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(146)    هل أعجبتك المقالة (199)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي