الهيئة الطبية في وادي بردى.. عمل منظم تأقلم مع واقع الحصار

تسعى "الهيئة الطبية في وادي بردى" إلى تقديم نموذج أمثل في العمل الثوري المؤسساتي، حيث تعتبر الهيئة الجهة الحاضنة للعمل الطبي في المنطقة، وتتوزع عياداتها ونقاطها الطبية في مختلف قرى وبلدات "وادي بردى" في ريف دمشق.

وفي جولة خاصة أجرتها صحيفة "زمان الوصل" بالتعاون مع "المركز الإعلامي في وادي بردى" للاطلاع على طبيعة عمل الهيئة الطبية هناك، قال رئيس الهيئة الدكتور "حسام رجب" إنه، وبعد مرور سنوات على تشكيل هذه المؤسسة بتنا قادرين اليوم على التعامل مع معظم الحالات، من حيث إجراء العمليات الجراحية والإسعاف وتأمين الأدوية.

وتشتمل الهيئة على عيادات بمختلف الاختصاصات وغرف إسعاف تعمل على مدار الساعة، وذلك في ظل غياب أي خدمات من هذا النوع من قبل النظام الذي يحاصر قرى "وادي بردى".

وأضاف الدكتور "رجب" أنهم يستقبلون نحو 3000 حالة شهريا في مختلف مراكزهم، كما تقوم الهيئة التي يشرف عليها أطباء وممرضون بإقامة دورات طبية بشكل مستمر للراغبين بذلك بهدف توسيع كادرهم الطبي.

وأوضح "رجب" أنهم يجدون صعوبة بالغة بتأمين الأدوية والمستلزمات العلاجية، وذلك عن طريق التهريب عبر الجرود المحيطة بالمنطقة، ليتم توزيعها بشكل مجاني أو عبر أسعار مخفضة لأبناء "وادي بردى"، إضافة إلى نقلهم الحالات المستعصية إلى لبنان للعلاج عن طريق ممرات غير شرعية.

ويؤكد مدير "المركز الإعلامي في وادي بردى" أبو محمد البرداوي أن هذه الهيئة لا تقتصر خدماتها على أبناء المنطقة فحسب، فهم يستقبلون مصابين وجرحى من مناطق أخرى جراء المعارك والقصف الذي يستهدفها، إضافة إلى استقبال مرضى من مناطق مجاورة يسيطر عليها النظام.