أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مستعيرة لونها من دماء "دوما".. أسواق الشام تتزين بالأحمر احتفالاً بعيد الحب..!

مركز التسويق والترفيه آب تاون.. افتتحه مؤخرا مخلوف في مشروع دمر - ناشطون

رغم أن متوسط سعر "دبدوب" أو دمية عيد الحب وصل في دمشق إلى 35 ألف ليرة سورية، وسعر الوردة إلى ألف ليرة، إلا أن ذلك لم يثنِ بعض عشاق العاصمة عن شراء دمى عيد الحب، خاصة أن أكبر مركز تسوق وترفيه دمشقي افتتحه مؤخراً "رامي مخلوف" في حي مشروع دمر الراقي "آب تاون" ازدان باللون الأحمر معلناً عن تضامنه مع العشاق، وليس مع شهداء دوما الذين استعار منهم التجار لون دمائهم لتزيين محلاتهم والترويج لبضائعهم!

وحسب الناشطة الميدانية منى، فإن ارتفاع الأسعار الذي يعصف بأسواق دمشق، شمل بلاشك أسعار هدايا عيد الحب، موضحةً أن سعر بعض الهدايا وصل إلى ألف ليرة، والأغرب من ذلك ـوفق الناشطةـ أن هناك من يُقبل على شراء تلك الهدايا التي تتكون من دمى وسلل شوكولا وبعض الألعاب والملابس، وتضيف: لاننكر عن أحدا حقه بالتعبير عن حبه، لكننا نمر في ظروف استثنائية. 

وتتابع: ناهيك عن القصف الذي تتعرض له بلدات الغوطة وبقية المحافظات السورية، فإن شوارع دمشق مملوءة بالنازحين القادمين من محافظات أخرى، وبالمشردين الذين فقدوا منازلهم، وهؤلاء ـوفق الناشطةـ ينامون بالعراء وهم بحاجة إلى مأوى ولباس وطعام، لذلك فإن الأولى ـبرأي منىـ أن تُصرف أموال هدايا عيد الحب على هؤلاء، فذلك أيضاً تعبير عن الحب حسب وجهة نظرها.

إلا أن الناشط نور يؤكد أن من يشتري هدايا وكماليات بتلك الأسعار الخيالية، هم من المؤيدين الذين لم يتضرروا مما يفعله النظام بالمدن الثائرة، لابل إنهم ـحسب الناشطـ من المستفيدين مما يجري.

ويضيف: تمكن أغلب تجار الحروب والضباط والشبيحة من جني ثروات طائلة من خلال استغلال حاجة المدنيين، وسرقة أموالهم.

ويتابع: لاشك أن هؤلاء لايشعرون بمعاناة المقيمين بحدائق الشام وشوارعها، لابل أن أغلبهم يتشفى بالنازحين بحجة أنهم من "حاضنة الإرهاب" وبالتالي يستحقون ما جرى ويجري لهم.

لمى شماس - زمان الوصل
(131)    هل أعجبتك المقالة (123)

سوري

2015-02-14

ملاحظة طائفية من الصورة ولا أقصد بها الطائفية. طالما أفهمونا أن تجار الحروب والشبيحة والضباط هم من الفاسدين أخلاقيا ولكننا نلاحظ من الصورة أن معظم النساء محجبات وهذا شيء من الالتزام الديني والأخلاقي، فهل يعني أن الغساد الأخلاقي شمل هؤلاء الناس أيضًا؟ إذا كان ذلك فعلى الدنيا السلام....


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي