ليس عيد الحب أو "فالنتاين" إلا حالة طارئة على السوريين الذين لا يرون من أحمر الحب سوى دماء تسيل في شوارع دوما وحلب وحمص وأخواتها من مدن خرجت ضد نظام لم يترك مكانا في البلد إلا وزرع الكراهية والحقد فيه.
ولكن إن كان ولا بد أن نحصر الحب بقصة عشق بين رجل وامرأة، فلننظر إلى هذا السوري النبيل، كيف وضع الوضيعون حدا لعشقه ونبله بطريقة اعتادها السوريون، على قساوتها، منذ سنوات أربع.
فقد بث ناشطون فيديو يجسد عشق رجل لزوجته، وهو تحت حراب أهل الحقد الذين، قلما عرف التاريخ لوحشيتهم مثيلا، فأوسعوه ضربا وهو يرفض أن يمس أحدهم زوجته "بنت عمي وتاج راسي".
وبقي يردد بإصرار عبارات رفض المساس بزوجته أمام كائنات بهيئة بشر تنافس أقوالها أفعالها بالبذاءة والقذارة والشذوذ، فيقول الرجل العاشق من تحت حراب الكراهية: "أعوذ بالله، أنا مرتي روحي، هي مرتي بنت عمي وتاج راسي، أنا ولادي روحي".
ورغم أن المقطع الذي بثه على صفحة "أحفاد الكواكبي" لم يذكر مكانه وزمانه، إلا أن لهجة الضحية تكشف عن هويته الحلبية الأصيلة، كما تفضح لهجة شذاذ الآفاق هويتهم وطائفيتهم وحقدهم.
هو مقطع بثه ناشطون سوريون بمناسبة احتفالات العالم بذكرى فالنتاين أو عيد الحب، مؤكدين أن "هذا هو قديس الحب لدينا"، الذي سخر الطغاة البغاة من مدى عشقه ودرجته الرفيعة فنعتوه بـ"الحيوان"، مستغربين حبه، ولا عجب فكائنات لديها كل هذا الحقد، طبيعي ألا تعرف الحب، بل ألا تسمع به أيضا!
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية