كشفت مصادر موثوقة في "الائتلاف الوطني" لـ"زمان الوصل" عن تشكيل تجمع "موقوت" غير معلن –حتى الآن– لمواجهة قرارات رئيس الائتلاف الوطني الدكتور خالد خوجة، إذ يسعى هذا التجمع لطرح قرار إقالة السفير السابق لدى قطر نزار الحراكي للتصويت أمام الهيئة العامة، بعد أن قررت الهيئة السياسية الأسبوع الماضي إقالته وبهذه الحالة يمكن أن يلغى القرار ويعود الحراكي إلى منصبه.
وأوضحت المصادر أن هذا التجمع، يضم شخصيات متباعدة سياسيا لكنها تخشى من موجة إقالات ومحاسبات -ربما- يعمل عليها خوجة في الفترة القادمة.
من جهته قال عضو بارز في "الائتلاف الوطني" لــ"زمان الوصل": لو نجح هذا التكتل بإلغاء قرار الحراكي فغالبا سيقدم خوجة استقالته من الرئاسة، مما يرشح الأمور للتأزم أكثر..
وأضاف أن رئاسة الائتلاف تلقت تأكيدات من دولة قطر بأنها تحترم قرار عزل الحراكي، وأي قرار يتخذه الائتلاف بشأن تعيين بديل له، يأتي ذلك فيما طرح الائتلاف بالفعل أسماء لشغل منصب السفير في الدوحة.
ولفت العضو البارز، إلى أن خوجة بدأ برنامجه الإصلاحي بمحاسبة المقصرين بأعمالهم -حسب المصدر-، حيث أقال قبل أسبوعين قاسم الخطيب من منصب ممثل رئاسة الائتلاف في مصر، كما أقال إبراهيم ميرو وزير المالية وإلياس وردة وزير الطاقة والثروة المعدنية في الحكومة المؤقتة، وهو ما نشرته "زمان الوصل" سابقا، الأمر الذي يشير إلى بداية صدام مع توجهات خوجة الإصلاحية.
3 مرشحين لخلافة الحراكي في الدوحة
وفي سياق متصل، علمت "زمان الوصل" أن الائتلاف رشح كل من لؤى صافي ولمياء الحريري وعبد اللطيف الدباغ، لشغل منصب السفير في قطر، وسيجري التصويت لاختيار واحد منهم من قبل الهيئة السياسية لو فشل "التكتل" في الغاء قرار خوجة القاضي بإقالة الحراكي.
وتعتبر لمياء الحريري، رئيسة البعثة الدبلوماسية السابقة للنظام في قبرص من أوائل الدبلوماسيين المنشقين عن النظام في يوليو (تموز) العام 2012، فيما اتخذ زوجها سفير النظام عبداللطيف الدباغ ذات الخطوة في اليوم التالي، معلنا انشقاقه عن المنظومة الدبلوماسية للنظام واستقرا حتى الآن في قطر.
أما عضو الائتلاف الدكتور لؤي صافي المولود في دمشق، يعتبر أن الوجوه المعروفة في مفاوضات جنيف2، فهو مفكر سياسي وعضو مؤسس في مجلس إدارة مركز دار الإسلام والديمقراطية، كما أنه أستاذ في جامعة أنديانا وجامعة بوردو.. وتقلد العديد من المناصب الأكاديمية في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويحاجج أنصار عزل الحراكي بملف نشره موظفون سابقون في السفارة أكدوا فيه أن السفير المقال ارتكب سلسلة من الأخطاء في إدارته للسفارة، منها تعيينه لزوج أخته بلال تركية قنصلاً، ولصديقه نصر أبو نبوت سكرتيرا أول في السفارة، وتعيينه أخ الرئيس السابق للائتلاف الوطني معاذ الخطيب (عبدالقادر) مديرا للمدرسة السورية في الدوحة، وهو ما دوّن في تحقيق أجراه الائتلاف في وقت سابق.
ومن مآخذ الائتلاف على الحراكي سفره إلى موسكو دون علم الائتلاف مع الخطيب للمشاركة في زيارة سابقة، فضلا عن موضوع لصاقات التجديد التي أثارت جدلا قانونيا في الائتلاف.
يذكر أن دولة قطر تتحمل العبء المالي الكامل لسفارة الائتلاف في الدوحة وراتب السفير الذي يقدر بــ10 آلاف دولار، وراتب دبلوماسيين لكل منهما 7 آلاف دولار، وهي من أهم الداعمين للثورة السورية وللائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية