أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تحية من ناشطي حمص إلى دوما

"من حمص هنا دوما" عنوان شريط فيديو يعكس تضامن ناشطي حمص مع مدينة دوما التي تباد هذه الأيام على يد قوات نظام الأسد.

وظهر في بداية الشريط الذي أنتجته "رابطة إعلاميي الثورة في حمص" بائع البقدونس الشهير في دوما الشهيد الحاج أبو صبحي الدرة الرجل الثمانيني الذي قتله النظام، فتحول إلى أيقونة من أيقونات الثورة السورية، وهو يحمل عصا يلوح بها مردداً بيتاً من الشعر يقول: "في الشام العلياء ثورتكم وما يضيع مع العلياء مجهود"، ويظهر بعدها رجل من دوما وقد غطّت الدماء وجهه حاملاً طفلته الصغيرة ويصيح بأعلى صوته: "الله اكبر".

ثم يتوالى ناشطو حمص ليعلقوا على ما يحدث في دوما، حيث يقول الناشط أبو أسعد الحمصي: "بتفرقنا دوما تباد" ويوجه الناشط أبو البراء الحمصي رسالة موجزة إلى العرب يقول فيها إن "ما يحصل في دوما نتيجة للضمائر المعدومة..".

ويبدو بعدها طفل صغير يدعى "أسامة عمر" لم يتجاوز السنوات الخمس من عمره وهو يقول بعفوية وبراءة: "أطفال دوما تباد" أما الناشط أنور أبو الوليد، فذكر في تعليقه بقصة نيرون الذي "مات ولم تمت روما" مضيفاً إن "الأسد سيفنى وتبقى دوما" وقارن الناشط "لؤي أبو مجاهد" بين رسامي الكاريكاتير الذين أقاموا العالم ولم يقعدوه بقصة قتلهم الغامضة، فيما لم تحرك دماء أطفال دوما ضمائر هذا العالم.

وقال أبو مجاهد:"أطفال دوما ليسوا رسامي كاريكاتير ولا هم أقليات هنا وهناك.

واستذكر الناشط "حسام بدرخان" حرق الأسد الأب لحماة ووريثه القاصر– كما قال– يحاول إحراق دوما.

أما الناشط "طارق بدرخان"فرأى أن "دوما تباد بكذبة زائفة يدعيها المجتمع المنافق باسم الإنسانية".

حول فكرة الفيديو قال الناشط "سليمان أبو ياسين" -عضو رابطة إعلاميي الثورة في حمص- لـ"زمان الوصل": جاءت فكرة الفيديو بعد اجتماع لنشطاء الرابطة تباحثنا خلاله في سبل مساعدة أهلنا في دوما، والهدف كان– كمايقول أبو ياسين هو "إيصال رسالة للعالم بأن دوما تباد بتخاذلهم وبصمتهم، وللتعبير عن وحدة ألمنا وقضيتنا كسوريين ثوار ضد نظام الأسد المجرم" وأردف الناشط أبو ياسين:"أردنا أن نقول من خلال هذا الفيديو إن الجريمة المرتكبة لم ترتكب بحق أهالي دوما فحسب بل بحق الشعب السوري الثائر، وأن ظروف التشتت والتفرق وغياب التنسيق بين الفصائل العسكرية الثائرة ساعدت الأسد على استمراره في ارتكاب مثل هذه المجازر".


فارس الرفاعي - زمان الوصل
(131)    هل أعجبتك المقالة (89)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي