أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معامل الأدوية في المناطق المحررة بين براميل الأسد والتهريب وتلبية حاجة السوق

تواجه مصانع الأدوية في المناطق المحررة، استهدافا متكررا من قبل قوات الأسد بالبراميل المتفجّرة والصواريخ المدمرة، وغيرها من الأسلحة.

وقال مدير أحد المعامل في ريف حلب، لـ"زمان الوصل"، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إن معمله ينتج 60% من طاقته الإنتاجية، ويرسل عددا من الشحنات للأهالي في حلب المدينة، مقابل موافقة النظام على إخراج المواد الخام.

وحسب المدير، فإنّ المظاهر المسلحة اختفت حول المصانع بعد قيام الثّوار، بتنظيم العمل، ومنع الاعتداء على الأملاك العامة، لافتاً إلى أنّ الفصائل في ريف حلب، تؤمّن الطريق لشاحنات المصانع.

وألمح إلى أن ظاهرة السطو على سيارات الأدوية تناقصت إلى حد كبير بعد انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية" من ريف حلب الغربي، حيث كانت غالباً، ما تقوم بمصادرة السيارات وطواقهما وحمولتها.

من جهته قال مصدر مسؤول من ثوار ريف حلب، فضل عدم الكشف عن اسمه، إنّ فصيله قام بضبط الأسعار في المناطق المحررة، بعد استغلال السوق من قبل تجار الأزمة.

وأكد أنهم نجحوا في ضبط آلية التوزيع من خلال تشكيل مستودع مركزي للأدوية، يستلمها مسؤولو المستودع المذكور من أصحاب المصانع، لتوزيعها على الصيدليات في المناطق المحررة.

وكشف المصدر أن البعض قام بتهريب الأدوية إلى خارج البلاد، رغم الحاجة الماسة لها، وخاصة المضادات الحيوية والأدوية المخدرة، مؤكدا أن فصائل الثوار قامت بضبط تلك العمليات، الّتي غالباً ما تكون وجهتها العراق.

وحسب المصدر المسؤول، فإنّ عدد معامل الأدوية المتواجدة في المناطق المحررة بلغ حوالي 14 معملاً تعمل بـ50% من طاقتها الإنتاجية، وهو ما يكفي البلاد من الإنتاج الدوائي، إلى حد ما، وتوفر فرص عمل لما يقرب من 5 آلاف شخص، بمعدل متوسط من الرواتب يصل 30 ألف ليرة سورية.

وتنوّه "زمان الوصل" إلى أنّها تحفظت على ذكر اسم المنطقة والمسؤولين عن معامل الأدوية كونها مستهدفة بشكل متكرر من قبل قوات الأسد، حيث ألقى الطيران الحربي عشرات البراميل المتفجرة عليها، كان آخرها برميلين على أحد المعامل أثناء زيارة مراسل "زمان الوصل" للمنطقة ما أدى لتوقف خط إنتاج في العمل المذكور.

زمان الوصل
(78)    هل أعجبتك المقالة (86)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي