أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كفرتها ابنتاها وأهدر دمها التنظيم .. "أم محمد" هربت من بطش "الدولة" إلى بلاد الله الواسعة

"أم محمد" كفّرها التنظيم ووصفها بالمرتدة - الصورة (تعبيرية)

نزحت "أم محمد" من مدينة الرقة بعد أن كفّرها التنظيم ووصفها بالمرتدة، في الوقت ذاته طالبتها ابنتاها في المدينة بالتوبة والعودة إلى الديار والتكفير عن ذنبها.

تتحدث "أم محمد" لـ"زمان الوصل" رافضة البوح بأي تفصيل عن مكان تواجدها في مخيمات النزوح، وحتى لقبها الحقيقي، في تخوف كبير من أن تطالها عصا التنظيم، وعناصره الاستخباراتية في المناطق المحررة، حيث تشير إلى أنها هجرت وابنها المدينة أواخر عام 2013، بسبب هدر التنظيم لدم ابنها الذي كان يقاتل إلى جانب "حركة أحرار الشام".

ووفق "أم محمد" فإن شابين من أبناء ابنتها المقيمة في الرقة يقاتلان إلى جانب التنظيم، وغالباً، ما يرسلان التهديدات لابنها (خالهم) المتضمنة أن "سيف دولة الخلافة سيطال رقبته".

"أم محمد" حرمت من ابنتيها المؤيدتين للتنظيم، بعد أن وصفوها بالمرتدة، وكذلك بدأت برحلة شقاء مع ولدها المهدور دمه هناك، والخائف من أن تطاله أعين التنظيم.

وتشرح السيدة السبيعينة لـ"زمان الوصل" قصة هربها قائلة: "كنت في بيت ابنتي، عندها سمعت ابنها يتحدث عن تخطيطه ومجموعة من عناصر التنظيم لاعتقال ابنها (خاله) وتسليمه لمحكمة التنظيم في الرقة".

وتُضيف: "بعد سماعي لما يتحدث به ابن ابنتي، قررت إبلاغ ابني بضرورة مغادرة المدينة، حيث هربت أن وابني تحت جنح الظلام والتجأنا لأحد الأقارب في مدينة "تل أبيض"، القريبة من الحدود، وبعدها غادرنا البلاد".

وعن تواصلها مع ابنتيها في الرقة، تقول "أم محمد": "غالباً ما يرسلون لي رسائل يطالبونني فيه بالعودة إلى المدينة في الشرق السوري، والتوبه لدى دار التوبه لدى التنظيم".

وتقول، والدموع تغالب وجنيها: "يا بني داعش ليس لها أمان، لن يغفروا لابني ولن يسامحوني، لكن لوعة الاشتياق لابنتيّ تراودني يومياً، ولا أدري ما حصل لهما، كيف استطاع التنظيم غسل دماغهما، واستطاع اختطاف أبنائهما، وهما لم يبلغا بعد 15 عاماً".

زمان الوصل
(89)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي