"دوما مشوية"...هكذا وصفت الصحفية اللبنانية "المقاومة" غدي فرنسيس على صفحتها في "فيسبوك"، لمجزرة الأسد بحق أهالي عروس الغوطة، في مستوى شماتة وحقد يليقان بمقاومة وممانعة تناصرهما فرنسيس وأمثالها.
مقاومة يرى معظم السوريين أن الكثير من جمهورها تجاوز مراحل الجحود والنكران وكل حدود الحقد، فلم يكتفِ بقتل السوريين، وإنما أظهر شماتة عز نظيرها، بدأت بـ"بقلاوة القصير" ولم تنتهِ بـ"تحلاية يبرود"، مرورا بـ"دوما مشوية".
هكذا كان تعليق صحفية التيار على مقتل أكثر من 100 سوري جلهم من الأطفال والنساء جراء قصف الطيران لمدينة دوما.
ولم يشفع لفرنسيس حذفها لبوست الحقد، فالقضية ليست "زلة فيس"، والسوريون يرصدون تقلبات قلم غدي، منذ تمرير مصطلحها الشهير "قندهار سوريا" في وصفها لـ"حماه" حين كانت تعطي دروسا بسلميتها لميادين تونس ومصر، إلى بكائها على حائط السيدة زينب ذات غدير كللها بالسواد من أعلى الرأس إلى أخمص القدم.
ولم تكتفِ الصحفية اللبنانية بما أظهرت من استهتار بأرواح المدنيين، بل جاءت "لتكحلها فأعمتها" حين ردت على "دراما الإنسانيين عند هالمسا" بقولها "دوما مشوية ما بتقطع طيب، مسلوقة".
وشرحت ذلك بأنها قصدت بالتعبير أن دوما عم تنقصف وبقوة، ما معناته "خي يا قلبي عم يموت ولاد".
وخاطبت "دراما الإنسانيين" بالقول "يعني لو بس بتستوعبوا شو بتقروا، أو بتكفّوا جهلكم عنّا".
وأثار بوست فرنسيس جدلا واسعا، ففي حين ساندها مؤيدون للنظام من سوريين ولبنانيين تفننوا بالشماتة بأهل دوما، أطلق ناشطون "هاشتاغ" وحملة "معا لمحاكمة غدي فرنسيس".
وعلق أحد اللبنانيين على بوست فرنسيس قائلا:"والله لو خلال القصف الإسرائيلي على بيروت 2006 فات شي إعلامي كتب الضاحية مشوية كنتي وقتها سمعينا قديش رح يكون بالك طويل ورجينا وقتها حسن النية تبعك، التنكيت والألغاز عند المجازر مش منطقي يا إعلامية".
وضمن هذا السياق قال ناشط يعمل في المجال الحقوقي الدولي لـ"زمان الوصل"، إنه يتابع عن كثب ما تكتبه المذيعة اللبنانية العاملة في محطة "أو تي في" لصاحبها ميشيل عون حول الأحداث في سوريا، إضافة إلى مجموعة من الشخصيات اللبنانية.
وأكد الناشط، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن هناك من يوثق ما تكتب فرنسيس وأمثالها تمهيدا لوضعهم ضمن "محرضين محتملين" لقتل السوريين.
وفي سياق متصل كشف مكتب الرصد والتوثيق أن 103 مدنيين قضوا في دوما وحدها منذ بداية شهر شباط/فبراير 2015 وحتى يوم المجزرة أمس 09-02-2015، التي قضى فيها العشرات نتيجة قصف عنيف شهدته المدينة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية