"أحمد شحادة الشنوان" مهندس إلكترونيات اعتقلته المخابرات الجوية وهو في طريقه لإيصال حمصيّين من منطقة السيدة زينب إلى الحدود السورية الأردنية تطوعاً كما هي عادته أواخر العام، 2011 وغابت أخباره عن ذويه حتى عثروا على صورته التي أخذت الرقم (29) من بين صور ضحايا التعذيب في مشفى المزة 601 التي نشرتها "زمان الوصل" منذ أيام.
ابن شقيق للضحية الشنوان -رفض ذكر اسمه- روى تفاصيل من اعتقال عمه الذي كان في درعا متوجهاً إلى الحدود السورية الأردنية –كما قال– مضيفاً أن اشتباكاً حصل بين قوات النظام والجيش الحر،
فأصيب عمه حينها، وتم اعتقاله مع الركاب الذين كانوا معه في السرفيس من قبل المخابرات الجوية في درعا، ويتابع:"من حينها لم نعرف أي أخبار عنه أو مكان اعتقاله، ولكن منذ ثمانية أشهر ذكر لنا شخص أنه كان معتقلاً معه في سجن عدرا في قسم الإيداع، ولم يجرؤ هذا الشخص –حسب محدثنا– على ذكر تفاصيل عن ظروف اعتقاله أو فيما إذا تعرض لتعذيب، مكتفياً بالقول إنه رآه في المعتقل، ويضيف ابن شقيق الضحية:"لم نعرف مصيره إلا من خلال الصور التي نشرتها "زمان الوصل"، وتم التعرف عليه بسهولة من عينيه وجبهته.
ويستدرك قريب الضحية (29):"لم نترك وسيلة إلا واتبعناها في محاولة لمعرفة وضع عمي ومكان اعتقاله.
ويردف: "منذ عام كلفنا محامياً ودفعنا له مبالغ طائلة، وتكفل بتدبير زيارة لعمي في المعتقل، ولكن اتضح فيما بعد أنه كان يكذب".
والضحية "أحمد الشنوان" متزوج من ثلاث نساء ولديه ثلاثة أولاد شبان وابنة وشقيقان معتقلان.
ونشرت "زمان الوصل" عشرات الصور لقتلى تحت التعذيب قضوا في أفرع مخابرات النظام بدمشق، وسجيت جثثهم في مشفى المزة 601، حيث التقطت لهم صور توثيقية من قبل ضابط منشق ملقب بــ"قيصر"، والذي خرج من سوريا بــ50 ألف صورة، لــ16 ألف جثة، صورت منذ بداية الثورة حتى منتصف عام 2013، وهي جثث من أفرع دمشق فقط، ولم يتحرك المجتمع الدولي بشكل جدي لمحاكمة المتهمين في هذه الجريمة التي سميت "جريمة العصر".
تنويه: في إطار مساعيها لمتابعة "جريمة العصر" من مختلف نواحيها، تهيب "زمان الوصل" بمن يتعرف على أحد من الضحايا أن يزودها باسمه، ومعلومات عنه على البريد الإلكتروني أدناه، تمهيدا لتوثيق هذه الأسماء في جداول، ونشرها للجميع.
ادعموا هاشتاغ
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية