أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يطمئن سكان الشام بعد حملة ثوار الغوطة.."الأحياء الشيعية في أمان"

المهاجرين - حديقة النيربين.. عدسة شاب دمشقي

إن كان بعض سكان العاصمة يشتكون من أن الصواريخ القادمة من الغوطة لا تفرّق بين المناطق المدنية والعسكرية، فإن نظام الأسد ميز في حمايته وتشديداته على الأحياء الدمشقية حسب طائفة قاطنيها.

ويقول الناشط الميداني في تنسيقية دمشق القديمة أحمد، إن الشوارع ذات الأكثرية العلوية والشيعية هي الأكثر حماية في دمشق، ويوضح الناشط أن الأمن أغلق حي الأمين الكائن في دمشق القديمة بالكامل، مانعاً دخول أو خروج السيارات منه وإليه، وذلك ـوفق الناشطـ خشيةً من التفخيخ، ويبين الناشط أنه من المعروف بين الدمشقيين أن أغبية قاطني حي الأمين من الطائفة الشيعية، ولذلك يمنع الأمن دخول المواطنين إلى الحي إلا في حال كانوا من ملاك عقارات فيه.

ويقول أحمد إن عناصر الأمن يتأكدون من هوية كل من يريد الدخول إلى حي الأمين بهدف التعرف على انتمائه الطائفي.

وحسب الناشط، فإن الأمر ذاته يُطبق على الحي العشوائي (٨٦) الكائن في المزة، إلا أن الأمن هذه المرة يسمح لأبناء الطائفة العلوية فقط بالدخول إلى الحي.

ومن المفارقات التي يرويها الناشط إنه بعد الإعلان عن حملات "جيش الإسلام"، صار من السهل التمييز بين الشوارع السنية من جهة والشيعية والعلوية من جهة أخرى، لأنه ـوفق الناشطـ، تختلف قواعد الحماية المطبقة على الأحياء الشيعية والعلوية عن تلك المفروضة على الأحياء السنية، فحيث يوجد تساهل يوجد سنة.

يقول أحمد:باستثناء الحواجز الروتينية تترك الأحياء السنية متاحة أمام السيارات والمارة. 

ومن جهة أخرى يشير الناشط إلى أن صفحات التواصل الاجتماعي التابعة للنظام صارت تتقصد إعادة نشر تغريدات ومنشورات زهران علوش التي حذر فيها مدنيي دمشق من غضب صواريخه، ويشير الناشط إلى أن الهدف من ذلك زعزعة ثقة الدمشقيين بالمعارضة، وإشعارهم بأن نظام الأسد ملجؤهم الأخير للشعور بالأمان، موضحاً أن النظام يتحدث في تقاريره الرسمية فقط عن الشهداء المدنيين الذين لقوا حتفهم إثر صواريخ الثوار مسقطاً الخسائر العسكرية.

لمى شماس - زمان الوصل
(154)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي