عبّر عدد من أهالي منطقة الحولة بريف حمص، عن ارتياحهم لرحيل واحد من أكبر شبيحة النظام ومزوريه، وهو عضو مجلس برلمان النظام محمد زهير غنوم بمدينة حمص أمس الأول.
وذكر سكان من مدينة تلدو لـ"زمان الوصل "، بأن النائب غنوم، الذي ينحدر من قرية "حداثة" بريف حمص الموالية للنظام، والقريبة من منطقة الحولة، عرف عنه خلال سنوات الثورة السورية، براعته في الكذب وطمس الحقائق والتزوير، وخاصة فيما يتعلق بالمجزرة التي ارتكبها النظام الحولة عام 2012.
وقال أحمد بكور لـ"زمان الوصل":"إن النائب زهير غنوم، الذي كان يعتبر نفسه نائبا مستقلا عن حمص، كان أكبر شبيح بفرع المخابرات الجوية بحمص، حيث يعود للفرع المذكور، الفضل بنجاح "غنوم"، في انتخابات مجلس برلمان النظام 3 دورات متتالية.
وأشار بكور إلى أن"غنوم"، كان يدعي بأنه معارض للنظام، والكل يتذكّر ما فعله بأحد المعارضين السوريين بفندق "سميرا ميس"، بالعاصمة دمشف في العام 2012م، في إشارة إلى اعتدائه بالضرب على المعارض ماجد صالحة.
وأضاف بكور قائلا: كانت تستضيفه الفضائيات الموالية للنظام، كقناة الإخبارية السورية، وقناة "العالم" الإيرانية، ووكالة أنباء فارس، على أنه معارض مستقل، ويحمل شهادة الدكتوراة وهو بالحقيقة لا يحمل سوى الشهادة الإعدادية.. معتبرا أن أسوأ ما نطق به "زهير غنوم" عندما ظهر على شاشة قناة "العالم" بتاريخ 25/5/2012م، أي بعد يومين من مجزرة الحولة وقال حرفيا: "إن أهالي الحولة الذين انتخبوه ممثلا لهم في مجلس الشعب دورة2012م، أكدوا له بأنهم شاهدوا مسلحين تونسيين وليبيين وأفغان بين مسلحي الحولة، وإن هؤلاء هم من ارتكبوا مجزرة الحولة، وبأن الجيش السوري لا يقتل أطفالا لأنهم لا يشكلون أي خطر عليه".
ولا يستبعد بكور أن يكون"غنوم "أو أحد أقاربه قد شارك يتنفيذ مجزرة الحولة، وقتل أطفالها، لأنه النائب الوحيد في برلمان النظام الذي تحدّث مطولا على الفضائيات الموالية عن المجزرة، بهدف إبعاد التهمة عن جيش النظام والمليشيات الطائفية التابعة له.
وردا على سؤال "زمان الوصل"، عن حقيقة انتخاب أهل الحولة لزهير غنوم ممثلا لهم بمجلس الشعب، علق بكور قائلا: "الحولة لم تشارك نهائيا بأنتخابات مجلس الشعب الأخيرة، ولم يدخلها صندوق واحد، وكانت شبه محاصرة، والبعض قال إن النظام ارتكب المجزرة، لأن سكان الحولة قاطعوا الانتخابات بشكل كامل وكلام غنوم وراءه الأفرع الأمنية بحمص.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية