قضى مدني خنقاً على يد عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أمس الاحد، خلال مداهمتهم قرية الركبة قرب بلدة تل تمر، بينما أعلنت مليشيا "الدفاع الوطني" وفاة أحد قادتها في ظروف ملتبسة بمدينة الحسكة.
أفادت مصادر محلية لــ"زمان الوصل" بوفاة مدني خنقاً على يد مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في قرية الركبة على الطريق الواصلة بين مدينتي تل تمر والحسكة، بعد احتجازه لفترة بسيطة في غرفة طينية مخصصة لتخزين التبن.
وأضافت المصادر "إن مجموعات مسلحة تابعة لـ (PYD) طوّقت القرية ثم داهمتها واعتقلت نحو 20 شابا لأسباب مجهولة، مضيفة أن اعتقالات مشابهة حصلت في قرية الهدى جنوب بلدة تل تمر.
وأشارت المصادر إلى أن حملة اعتقالات عشوائية بحق السكان العرب يشنها مسلحو الحزب في منطقة الخابور تزامنت مع مواجهات بين عناصر الحزب وعناصر تنظيم "الدولة" على طول الجبهة الغربية في المحافظة.
وأعلنت مليشيا "الدفاع الوطني" في وقت سابق مقتل "فادي خليل حنتوش" أحد أبرز قادتها بمدينة الحسكة، متأثرا بجراح أصيب بها في شهر تموز الماضي، خلال هجوم عناصر من تنظيم "الدولة" لمبنى فرع حزب البعث وسط المدينة، الذي قتل فيه نحو 20 بعثياً بينهم "حنّا عطالله" عضو قيادة فرع الحسكة.
وقال أحد المنشقين عن مجموعة "فادي حنتوش" لــ"زمان الوصل": إن الرواية الرسمية لموت "حنتوش" غير واقعية، خاصة أنه شارك بفاعلية في المعارك الأخيرة ضد عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، واعتبره النظام مصدر المشاكل في المدينة، إثر مداهمة المجموعة التي يقودها لأحد مقرات PYD، ونزع صور "عبد الله أوجلان"، ثم الدعس عليها بالأقدام، ما أجج الصراع بين الطرفين حتى خرجت المواجهات عن السيطرة، ولم تتوقف إلى أن تدخل وفد من دمشق ضم وزير الدفاع "فهد جاسم الفريج" وعلي مملوك رجل الاستخبارات القوي.
وأضاف أن نظام الأسد ضحى بــ "حنتوش" في سبيل التخفيف من حدة التوتر الذي تشهده المدينة مع عناصر حزب الاتحاد، الذين شاهدوا كيف اعتدى عناصر فرع الصالة الرياضية بقيادة القتيل، على رموز حزبهم بينها صورة أوجلان وعلم حزب العمال الكردستاني (PKK)، منوهاً إلى أن على مملوك رئيس مكتب الأمن القومي أمر باعتقال المسؤول عن هذه العملية بعيد وصوله إلى المدينة، ولم تعرف تفاصيل اعتقال "حنتوش".
وتوقع المصدر أن تشهد مليشيا الدفاع الوطني انشقاقات كبيرة، بعد تصفية أحد أبرز قياداتها في المدينة، وأكثرهم تمرداً وعداءً لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، حيث كان وراء كل المواجهات التي حصلت بين قوات النظام و(PYD) في المدينة نتيجة اعتراضه على تمدد الحزب داخل المدينة، وخاصة باتجاه الأحياء العربية الخالصة كحي المساكن.
وشهدت مدينة الحسكة في النصف الثاني من شهر كانون الثاني/يناير الماضي، مواجهات عنيفة بين مسلحي الدفاع الوطني، ومسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) تصاعدت وتيرتها بعد اقتحام الأخير للمخفر الشمالي، واعتقال جميع عناصره، رداً على اقتحام عناصر مجموعة "فادي حنتوش" للمشفى الميداني التابع للحزب ورفع علم النظام فيه.
محمد الحسين - الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية