أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"مامعنا مصاري دبروا حالكم"..ميليشيا "الدفاع الوطني" تستأثر بخزينة بلدية حمص

شبيحات ميليشيا "الدفاع الوطني" في حمص - أرشيف

كشفت مصادر خاصة في حمص أن الموازنة الاستثمارية السنوية لمجلس المدينة، التي تجاوزت قبل الثورة 1،5 مليار ليرة، (الدولار بنحو 50 ليرة حينها)، هي الآن صفر.

ووصفت المصادر الموازنة المخصصة للمدينة خلال العام الماضي، والتي أقرها "مجلس الشعب"، بأنها موازنة وهمية، مشيرة إلى أن خزينة بلدية حمص خاوية تماما من الأموال.

وأكدت المصادر الوثيقة الصلة بمجلس مدينة حمص أن المبلغ الذي صرفته حكومة الأسد برئاسة وائل الحلقي في أيار من العام الماضي للمجلس المذكور، عقب خروج الثوار من المناطق المحاصرة سابقا في حمص، أيار -مايو من العام الماضي والبالغ 2 مليار ليرة سورية (الدولار بنحو 200 ليرة)، كموازنة "إنعاشية" لم يستلم منها المجلس سوى 10% أي بحدود 200 مليون ليرة صرفتها بلدية حمص على تخديم الأحياء الموالية للأسد، مثل "الزهراء والنزهة ووادي الذهب والأرمن والمهاجرين".

أما المبلغ المتبقي والبالغ 1800 مليون ليرة فذهب كرواتب لعناصر "جيش الدفاع الوطني".

وتقول المصادر إن ميليشيا "الدفاع الوطني" الطائفية في حمص، بزعامة صقر رستم، تصرف شهريا رواتب تتراوح ما بين 35 و75 ألف ليرة لمنتسبيها وفقا للمؤهل الدراسي.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن الميليشيات المذكورة، التي شكّلها الأسد عقب حملة القصف على حي بابا عمرو مطلع 2012، تتبع إداريا وتنظيميا لوزارة الدفاع في حكومة الأسد، قبل أن يلحقها النظام ماليا، وبشكل غير رسمي، بوزارة الإدارة المحلية.

وفي سياق متصل، أكد ناشطون من داخل مدينة حمص أن حالة من اليأس باتت تنتاب الحمصيين العائدين مؤخرا إلى بيوتهم، على قلتهم، نتيجة عدم اكتراث الجهات الخدمية في المدينة بمطالبهم في تأمين أدنى الخدمات لهم.

وأطلقت صفحة "أصحاب محلات وعقارات الدبلان" التي تتبنى مبادرة لإعادة الدبلان، بعد ثلاث سنوات -أطلقت- صرخة على "فيسبوك" فيها الكثير من الامتعاض والخيبة لما آلت إليه الأمور في حمص من الإهمال واللامبالاة، رغم وعود رأس النظام بإعادة إعمارها حال خروح المسلحين.

ووصلت حالة التذمر أوساط المؤيدين، حيث أشار مؤيد إلى غياب عمال وآليات النظافة والحاويات عن الحي رغم وجود عشرات العائلات بداخله.

وقال إن الخدمات، المفترض أن تقدمها البلدية، مفقودة تماما، والحفر الخطرة منتشرة هنا وهناك، وأكد أنهم ملّوا من كثرة مراجعتهم لمجلس المدينة دون جدوى، فلا أحد من الموظفين يكترث بهم أو يعمل على تلبية مطالبهم ولو بالوعود.

وعلّق بحرقة:"ما إن تتحدث لمسؤول في البلدية عن الواقع الخدمي لأحيائنا حتى يتهكمون علينا قائلين: هلق مو وقت خدمات، البلد بأزمة وحرب . . وبعدين ما معنا مصاري .. روحوا دبروا حالكن".

وتكررت هذه العبارة على لسان أكثر من شخص تواصلت معهم "زمان الوصل"، من العائدين مؤخرا إلى أحيائهم لدى مراجعتهم مبنى مجلس مدينة حمص المؤقت والكائن في نهاية شارع الدبلان (مبنى الخدمات الفنية سابقا).

مأمون أبو محمد - زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (131)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي