أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دماء المدنيين في الحسكة تتوزع بين طائرات التحالف والنظام

قصف على الشدادي - نشطاء

قضى 3 مدنيين الخميس، في غارات لطيران التحالف الدولي على مدينة الشدادي جنوب الحسكة، في وقت سقط 3 مدنيين ضحايا قصف مروحيات النظام لسوق في ناحية تل براك في الريف الشمالي.

وأكد الناشط ملاذ اليوسف لـ"زمان الوصل" أن 3 مدنيين قضوا وجرح آخرون في قصف لطائرات التحالف استهدفت مبنى شركة الجبسة، وأبنية المساكن التي يتخذها تنظيم "الدولة" كمقرات، وبعض التجمعات "النفطية" بأكثر من 30 صاروخاً أحدثت حريقا هائلاً ودمارا بالمباني.

وحسب اليوسف، قضت عائلة مكونة من أب وبناته يوم الإثنين الماضي، بغارات مشابهة لطيران التحالف استهدفت منزلها الطيني قرب حقول نفط غونة بمحيط مدينة الشدادي.

وأشار إلى وصول عدد من الجرحى إلى العيادات الطبية والمشافي الميدانية في الأرياف القريبة، بينما بقي مصير عشرات المدنيين مجهولاً مع صعوبة الوصول إلى مواقع القصف بسبب الخوف من استهداف الطيران للسيارات والمسعفين، وسط حركة نزوح لمئات المدنيين من سكان المنطقة المحيطة بهذه الحقول، خشية استهداف غارات التحالف الدولي لقراهم التي لا تكاد واحدة منها تخلو من مصفاة بدائية للنفط (فرّازة)، الأمر الذي بات بالغ الخطورة في المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة" مع تحليق الطائرات ليلا نهارا في الأجواء.

وأوضح أن غارات طائرات التحالف الدولي جاءت في وقت تحتدم المواجهات العنيفة بين قوات النظام وتنظيم "الدولة" جنوب وجنوب شرق مدينة الحسكة، مؤكداً أن النظام بدأ يستثمر ضربات التحالف الجوية على التنظيم في محاولة لتوسيع رقعة سيطرته في المحافظة، خاصة بعد استقطابه لنحو 2000 متطوع في مليشيات "المغاوير" و"الدفاع الوطني" على خلفية الخلاف مع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) خلال نهاية الشهر المنصرم.

عين النظام وPYD على تل براك وتل حميس
وضمن إطار استعدادات قوات النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) للهجوم على بلدتي تل حميس وتل براك شمال شرق مدينة الحسكة، قصفت مروحيات النظام سوق مفرق النعسان شمال بلدة تل براك، ما أدى إلى سقوط 8 مدنيين بين قتيل وجريح.

وقال "أبو عمر" عضو اتحاد شباب الحسكة: إن "مروحيات النظام قصفت بـ 6 صواريخ قرية تل حمدي وسوق مفرق النعسان، ما أوقع 3 ضحايا في صفوف المدنيين وجرح 5 آخرين"، مضيفاً أن "قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ قرية تل حمدي وسوق النعسان شمال تل براك، بعد استقدام تعزيزات كبيرة من الفوج 154 قرب مدينة القامشلي. 

ولفت إلى أن "قوات النظام في الفوج 154، قصفت بالمدفعية الثقيلة وصواريخ غراد بلدة تل حميس ومحيطها أيضاً، تمهيداً لهجوم مشترك مع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، وسط موجة نزوح كبيرة لسكان المنطقة إلى جنوب البلدة والمناطق المستهدفة.

وحسب اتحاد شباب الحسكة، ينتشر عناصر قوات النظام على جبهة تل حميس في القطاع الواقع بين طريق القامشلي –تل حميس، وطريق القامشلي -تل براك، ونحو 600 عنصر منها من مليشيا المغاوير المرتبطة بحزب الله اللبناني وإيران، بينما ينتشر عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) إلى الشرق من طريق القامشلي –تل حميس.

وفي السياق ذاته تدور معارك عنيفة منذ أيام، بين عناصر تنظيم "الدولة" وعناصر PYD في قرية عرجة إلى الشرق من ناحية تل حميس، إثر هجوم عناصر التنظيم على نقاط الحزب على الخندق الفاصل بين مناطق سيطرة الطرفين والذي حفره PYD على طول 30 كم تقريبا، في وقت سابق لإعاقة هجمات التنظيم بالسيارات المفخخة. 

وسبق أن حاول النظام السيطرة على بلدة تل حميس نهاية عام 2013 وبداية عام 2014، فدارت -حينها- اشتباكات عنيفة بين قوات النظام، مدعومة بعناصر (PYD)، وبين مقاتلي "حركة أحرار الشام" و الجيش السوري الحر، على ثلاثة محاور مؤدية إلى البلدة، شمالاً (شارع أبو كبير -الصالة)، وغرباً (الحسينيات -الخرنوبي -طريق البترول)، وشرقاً (الناعم -الحصوية)، أسفرت عن عشرات القتلى للنظام وحليفة PYD، وصمود الثوار قبل أن ينسحبوا منها لصالح تنظيم "الدولة"، لتتحول البلدة جنوب القامشلي إلى أهم معاقل التنظيم شرق الحسكة.

محمد الحسين - الحسكة - زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي