أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ليس بأيام، بل بحوالي شهر.. "الرقاوي" سبق الجميع في إعلان "حرق" الطيار الأردني

الكساسبة أسره "تنظيم الدولة" بعد سقوط طائرته في الرقة

سبق ناشط سوري يعرف عن نفسه باسم "أبو ابراهيم الرقاوي" الجميع بإعلان مقتل الطيار الأردني معاذ كساسبة حرقا على يد تنظيم "الدولة"، ولم يكن هذا السبق بعدة ساعات ولا حتى أيام، بل وصل إلى قرابة شهر!

ففي الثامن من كانون الثاني/يناير الفائت نشر "الرقاوي" تغريدتين على حسابه الشخصي، واحدة بالعربية والأخرى بالإنجليزية تتحدث عن سريان أنباء وسط عناصر التنظيم حول إعدام "كساسبة" حرقا.

وأوضح "الرقاوي" في تغريدتيه المتطابقتين عن تناقل خبر إحراق الطيار الأسير بـ"فرح"، معلنا في الوقت ذاته أن هذه الأنباء تبقى خاضعة للتحقق.

ويبدو أن صدق نبأ "الرقاوي" قد ظهر جليا للعيان، مع ظهور مقطع إعدام "كساسبة" حرقا، الذي نشر على الإنترنت يوم 3 شباط/فبراير.

وبعيد نشر المقطع عاد "الرقاوي" ليذكر بتغريدته القديمة، قائلا: "عندما جاءت إلي أخبار حرق الطيار معاذ لم أستوعب الأمر، وكتبت "غير مؤكد" لعلمي أنه لا يوجد في الأسلام شيء اسمه حرق مسلم".

وأوضح "الرقاوي" الذي يعد من أهم متتبعي أخبار تنظيم "الدولة" أن الأخير عمد في نفس يوم نشر المقطع على الإنترنت إلى عرضه على شاشات كبيرة في جميع النقاط الاعلامية بمدينة الرقة، مشيرا إلى ان المكان الذي تم فيه إعدام "كساسبة" هو نفس المكان الذي قتلت فيه أكثر من 30 امرأة من زوجات وأخوات أعضاء في التنظيم، نتيجة غارة شنها طيران "التحالف" الذي شارك فيه الأردن بفعالية، وكان "معاذ كساسبة" أحد طياريه الحربيين.

وفي سياق متصل بمقطع إعدام الطيار الأردني، لاحظ كثيرون التقنية العالية في إعداد موقع الإعدام والجهد المبذول في التصوير واختيار الزوايا، والعمل الاحترافي في سبيل "تقطيع" ومونتاج هذا المقطع، وهو ما يشير بكل وضوح أن "الكساسبة" أعدم قبل فترة ليست قصيرة، حيث يستحيل أن تتم كل هذه العمليات (إعداد الموقع، تصوير، مونتاج، نشر على الإنترنت) في نفس اليوم.

وتعد تغريدة "الرقاوي" وملابسات تصوير ومونتاج المقطع بمثابة إشارات واضحة إلى أن حديث التنظيم عن مفاضاوت مع الأردن لإطلاق المعتقلة "ساجدة الريشاوي" لم يكن يحمل الجدية والصدق، وربما كان مجرد فقاعات إعلامية للاستهلاك المحلي بين صفوف عناصر التنظيم ومؤيديه، سعيا نحو المزيد من تلميع صورته وإظهاره بمظهر الحريص على إطلاق "الحرائر"، في حين أن التنظيم ساهم بشكل أو بآخر في اتخاذ قرار بإعدام "الريشاوي"، التي نفذ الأردن الحكم فيها بعيد صدور شريط حرق "كساسبة".





زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي