أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير.. لهذه الأسباب لا يمكن أن يكون الأسد جزءا من الحل

رأى تقرير صادر عن المركز السوري لدعم القرار أن بشار الأسد ونظامه يستحيل تأهيله في أي حل قادم للقضية السورية، عازيا ذلك إلى عدة أسباب أهمها أنه "غير قابل للتأهيل"، إضافة إلى أن تأهيله يعني استمرار الحرب وانتشارها وتوسع دائرة التطرف والإرهاب في المنطقة بأكملها، وثالثا لأن قوى إقليمية كبرى على رأسها تركيا والمملكة العربية السعودية وجزءا كبيرا من أورووبا سوف ترى في مثل هذا العمل تهديدا مباشرا لاستقرارها ولمصالحها الاستراتيجية. 

وقال التقرير السابع للمركز الذي يديره د.برهان غليون، إن هناك مخاوف من مهادنة الولايات المتحدة للأسد، مسايرة للايرانيين الذين تسعى بكل الوسائل لاستعادة دورهم إلى جانبها، وللتهرب من أي احتمالات تورط في نزاعات وحروب إقليمية أو دولية.

وأكد أن "هذا ما هو قائم منذ أشهر طويلة في الواقع"، مشيرا إلى أن واشنطن سحبت فرضية تعديل موازين القوى على الأرض السورية من التداول، ولم تعد تعتبر مساعدة مقاتلي الجيش الحر جزءا من استراتيجية إنهاء الحرب الدائرة هناك منذ أربع سنوات.

واعتبر أنها (الولايات المتحدة) أصبحت أكثر اهتماما بالتنسيق المباشر أو غير المباشر مع ما تبقى من قوى النظام لتشديد الضغط على تنظيم "الدولة"، وتخلت عن ملف الحل السياسي والمفاوضات السورية السورية لموسكو.

ورصد المركز، الذي يتخذ من "باريس مقرا له، زحمة المبادرات على ساحة الصراع السوري.

وقال إن أطرافا عربية وإقليمية ودولية بدأت بطرح حلول، بعضها يأخذ شكل مبادرات من منظمات غير حكومية، يروج لمخارج مؤقَّتة أو حلول جزئية، أو تسويات تحاول استثمار حالة الإحباط واليأس من إمكانية إيجاد نهاية سريعة للصراع في سوريا، لتكريس واقع ما عاد بالإمكان استمراره وحتى لإعادة إنتاج النظام. 

وأتى ذلك على خلفية تحول الاهتمام الإقليمي والدولي نحو صعود دور الجماعات الجهادية، وفشل الاستراتيجيات الدولية في احتواء الأزمات داخل حدود المنطقة بعد أن أخذت أعمال العنف تطال أهدافاً في أوروبا وغيرها –مثل الهجوم الذي استهدف صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية، وتنامي موجات الهجرة عبر البحر إلى أوروبا، ومع انسداد آفاق الحلّ السياسي في سوريا بعد إخفاق مؤتمر جنيف2 الذي عُقد في كانون الثاني/يناير 2014 في تحقيق أيّ تقدم في مسيرة الحل، ووجود حالة استعصاء عسكري على الأرض.

زمان الوصل - رصد
(118)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي