أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فنان سوري يفوز بأفضل ألبوم مصور بمهرجان شعاره "دعما لشارلي إبدو"

حصل شاب فرنسي، من أصول سورية، على جائزة أفضل ألبوم قصص مصورة بمهرجان دولي للرسوم المتحركة، رفع شعار "دعما لشارلي ايبدو ولحرية التعبير"، في دورته الحالية التي تحمل رقم 42.

والشاب الفائز في المهرجان هو "رياض صطوف"، عن عمله "عربي المستقبل: الشباب في الشرق الأوسط "1978-1984".

ويجتمع المئات من فناني الرسوم المتحركة سنويا، في مدينة "اونجولام"، جنوب غرب فرنسا، التي يقام فيها المهرجان سنويا، ورفع شعار "دعما لشارلي إبدو ولحرية التعبير"، في إشارة إلى مجلة "شارلي إبدو" الساخرة التي تعرضت لهجمات إرهابية الشهر الماضي أسفرت عن مقتل 12 بينهم عدد من رسامي الكاريكاتير، بحسب مراسلة الأناضول.

ويروي العمل الفائز بأسلوب الرسوم الساخرة قصة طفولة "رياض صطوف"، الذي عاش فترة منها في ليبيا تحت حكم الرئيس الراحل معمر القذافي، وفي سوريا تحت حكم حافظ الأسد.

وذكرت صحيفة "لو نوفال اوبزفاتور" الفرنسية أن الألبوم المصور باع 150 ألف نسخه.

ويسرد "صطوف" في عمله المصور ذكريات عن أسرته ومدينة حمص وقرية "تير معله"، مسقط رأس والده بسوريا، وكيف أصبحت حمص معقل الانتفاضة ضد بشار الأسد ويتذكر كيف كان أبناء عمومته يعلمونه الشتائم السورية ضد اليهود في طفولته.

كما يتحدث بأسلوب ساخر عن المناطق الفقيرة في سوريا ووسائل النقل المتداعية الصدئة ونظرة بعض المجتمعات العربية المتدنية للمرأة.

ويعتمد "رياض صطوف" أسلوبا بسيطا وقوة تعبيرية قريبة من رسوم الصحف مع تعليقات فيها الكثير من حس الدعابة، ولصطوف أعمال أخرى أبرزها إخراجه لفيلم "جاكي في مملكة البنات"، حيث حاول فيه الإجابة عن سؤال هو: كيف ستكون الحياة في بلد تنعكس فيه الأدوار حيث يرتدي الرجال الحجاب ويقومون بالأعمال المنزلية بينما تحارب السيدات.

كما أخرج فيلم "الوسيمون" ويتحدث بشكل ساخر عن فترة "المراهقة"، وفق مراسلة الأناضول.
وصطوف تعاون أيضا مع مجلة "شارلي إبدو" حيث رسم لها قصصا مصورة ساخرة على مدي عشر سنوات في ملف حمل عنوان "الحياة السرية للشباب".

وشهد المهرجان الدولي الـ42 للرسوم المتحركة، أمس الأحد، تدشين ساحة حملت اسم "شارلي إبدو" وقال باتريك أوسو، أحد مسؤولي المهرجان،:"هذه الساحة أصبحت مكانا يجتمع فيه كل المدافعين عن حرية الرأي يتبادلون فيه الآراء والأفكار الحرة".

واستحدث المهرجان جائزة أطلق عليها اسم "جائزة شارلي الكبرى لحرية التعبير"، ومنحها هذا العام لرسامي الكاريكاتير الذين لقوا مصرعهم في الهجوم الإرهابي الذي تعرضت لها المجلة الفرنسية، ومن المقرر أن تمنح هذه الجائزة سنويا للفنانين الذي يناضلون من أجل حرية التعبير.

الأناضول
(93)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي