بعد إعطاء النظام أكثر من فرصة لمبادلتهم مع معتقلات من الحرائر في سجونه أقدم مقاتلون في "جبهة شام" العاملة في ريف حماه على إعدام الأسير الثاني من بين 10 أسرى لديهم، ويدعى "محمد سليمان خليل" من قبل المحكمة الشرعية.
وبث ناشطون شريط فيديو يظهر الأسرى العشرة وقوفاً وجلوساً ويظهر أحدهم وهو يقول:"يا مسؤولين اتقوا الله فينا..خافوا الله فينا بقا"، ويضيف :"اليوم بيجوز يجي دوري أو دور حدا من زملائي كل كم يوم عم يتنفذ حكم الإعدام بواحد".
وتابع:"ليش يا أهلنا ما بتتحركوا مشان تعطوا الأخوة المجاهدين أخواتهم". وأردف الأسير:"ما عم يطلبوا شي مستحيل السجون، مليانة عندكم السجون تحررت بأسرى".
وأضاف بلهجة احتجاج:"روّحتوا البلد كلياتها، وقفت علينا نحنا، وقفت على ها اكم مجاهد عندكم بدكم تموتونا واحد واحد مشان شو..".
وأردف بانفعال: "خدمنا النظام اللي ما عم يرد علينا 20 سنة"، وتوجه لزملائه الذين مازالوا يخدمون النظام:"ليش عم تخدموا هالنظام اتركوه اقطعوا الطرقات سكّروا الاوسترادات".
ثم يطأطىء رأسه وهو يغالب دمعه، ويظهر أسير آخر من الواقفين خلفه وهو يقول:"يا عالم يا بشر بناشد العالم كلو المجاهدين ما قتلونا، اللي قتلنا النظام وحكومتو".
واستدرك:"الجوية هي اللي خرّبت البلد هي وضباطها وعناصرها اللي دمرت البلد بالطيران".
واستطرد:"للمجاهدين إخوة موجودين بالجوية بدنا اياهم". وأضاف:"كل خمس أيام عم يتنفذ الحكم بواحد بدنا نموت كلياتنا، إذا ما اجو هودي بدنا نموت كلياتنا".
وناشد أسير آخر أهله الذين يرونه أمام الكاميرا –كما قال- "هلأ نحن عم نموت واحد ورا واحد". وتابع:"المحكمة الشرعية ما قتلتنا، المجاهدين ما قتلونا"، وأضاف بحدة:"قتلتونا أنتو يا أهالينا".
وأستدرك بنبرة تهكم:"يا نظام أنت اللي قتلتنا ليش ما عم تفك فينا أسرى، سجونك مليانة، الجوية مليانة، الأفرع الأمنية بالشام كلها مليانة.. ليش ما بتفكّهم فينا".
ثم ظهر مقاتل ملثم وهو يحمل بندقية بيد ويتلو من ورقة بيده الأخرى الآية القرآنية: "وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون".
وتابع: "قامت المحكمة الشرعية ببيانها السابق بتأجيل تنفيذ حكم الإعدام بناء على طلب الجهات المعنية، ولكن النظام لم يستجب".
وأضاف: "بناء على ذلك ستقوم المحكمة الشرعية بتنفيذ الحكم بالأسير الثاني الشرطي "محمد سليمان خليل".
وأردف:"لابد للجميع أن يعلم أننا سنتوقف عن تنفيذ الإحكام فور استجابة النظام، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" ثم تلا اسم الشرطي الذي سينفذ بحقه حكم الإعدام الذي توجه بالكلام لأهله قائلا:ً "هلأ وقعت القرعة عليّ اليوم، بدي انعدم".
وأضاف بتأثر:"كرمال الله اشتغلوا بالشباب اللي ظلت، لا تخسروا حدا منهم، اضغطوا على النظام بكل الوسائل".
وبدا الأسير خليل في مشهد آخر وهو جاث على الأرض في لقطة غير واضحة وقد وجه أحد المقاتلين إلى رأسه من الخلف رصاصة من بندقيته ليتهاوى صريعاً على الأرض.
وكان مقاتلو "جبهة شام" قد هددوا بإعدام أسير كل خمسة أيام من بين 11 أسيرا الموجودين لديها من قوات النظام مالم يستجب لمطالبهم في الإفراج عن المدنيين المعتقلين لديه منذ سنتين.
وبحسب "مركز حماه الإخباري" فإن عائلة أحد الأسرى تواصلوا مع "جبهة شام" وعرضوا مبلغا من المال مقابل إطلاق سراح ابنهم، إلا أن الجبهة رفضت، مؤكدة أن تفاوضها لا يكون إلا مع النظام بشكل مباشر.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية