أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحسكة.. التنظيم يريد كنائس دولة الخلافة بلا صلبان

كنيسة "تل نصري" في ريف الحسكة - زمان الوصل

كشفت المنظمة الآشورية الديمقراطية أمس السبت، أن تنظيم "الدولة" طالب سكان منطقة الخابور شمال غرب مدينة الحسكة، بنزع الصلبان عن الكنائس، وهدد بهدمها في حال عدم الاستجابة لطلبه. 

وقالت المنظمة في بيان لها حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه، إن "مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، دخلت مساء الجمعة الماضي، إلى أطراف قرية "تل هرمز" الآشورية الواقعة على الضفة الجنوبية لنهر الخابور في ريف الحسكة.

وطلبت من السكان إزالة الصلبان من فوق الكنائس، في لهجة لم تخلُ من التهديد بهدم الكنائس في حال عدم تنفيذ الأوامر".

وأدانت المنظمة الآشورية في بيانها "الممارسات، التي تأتي ضمن مجموعة من الممارسات التي قام بها هذا التنظيم الإرهابي لفرض سيطرته على المنطقة وتكريس دعائم الدولة الإسلامية، المزعومة، وترهيب الأهالي بعمليات الخطف، وإخضاعهم لنموذج حياة يتناقض مع ثقافتهم وملامحهم الخاصة، بالغصب والإكراه، ويحولهم إلى أهل ذمة يدفعون الجزية وهم صاغرون".

وأشارت المنظمة إلى أن استمرار وجود هذا التنظيم الإرهابي، في المناطق ذات الغالبية السريانية الآشورية (الخابور)، وبقية مناطق الجزيرة السورية، سيبقى مصدر قلق وترهيب للسكان، وسببا أساسيا في إجبارهم على الهجرة"، مؤكدة على أهمية تكثيف العمليات العسكرية من قبل كل الأطراف المسلحة ضد هذا التنظيم.
وطالبت المنظمة في بيانها "المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، لحماية السكان، والعمل بجدية لتوفير المناخات السياسية والأمنية الكافية لتصبح منطقة الجزيرة السورية ملاذا آمنا للسوريين". 

وأكدت المنظمة الآشورية "أن تحقيق أعلى درجات التعاون والتكاتف والتلاحم بين كافة القوى الوطنية، من شأنه تقوية مناعة النسيج الوطني الاجتماعي، وحرمان التطرف والإرهاب من النفوذ عبر بعض الشقوق والتصدعات في النسيج الاجتماعي التي تزداد اتساعا وتتغذى على الاحتقان المتنامي بين المكونات نتيجة تعقيدات المشهد السوري، وعدم نضوج مشروع وطني شامل لكل مكونات المنطقة يخفف مستوى الاحتقان، ويعيد القوة والمناعة والأمل لأبناء المنطقة في الثبات والتصدي المشترك لتحديات المستقبل".

وقال "كرم دولي" عضو المكتب السياسي في المنظمة الآثورية الديمقراطية لــ "زمان الوصل": إن هذه الأعمال البربرية الهمجية تعيد البلاد الى عصور الظلام والانحطاط وتضع الآشوريين السريان أمام خيارات صعبة، إما التمسك بالنظام الاستبدادي، أو الرضوخ والاستسلام إلى هذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تريد فرض نموذج في الحياة غريب عن ثقافة أبناء المنطقة، يتنافى مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان وقيم العصر، أو التهجير وإفراغ المنطقة من أحد ألوان طيفها الأصيلة.

وأضاف دولي:"بعد انسحاب قوات النظام المريب من المنطقة، هذا النظام الذي طالما ادعى بأنه الحامي والضامن للأقليات، وعدم تمكن باقي القوى العسكرية المحلية المتواجدة في المنطقة عن حماية هذه القرى، نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لحماية أبناء هذا المكون القومي الأصيل (الآشوريين)، وكل سكان الجزيرة السورية".

وأشار دولي على أهمية تحقيق أعلى درجات التعاون والتكاتف للتصدي بين مكونات المنطقة (عرب، وآشوريين، وأكراد) للتصدي لهذا التنظيم، وذلك عبر تحقيق مشاركة فاعلة ومتوازنة لكل المكونات في تحمل مسؤولياتها لإدارة المنطقة والدفاع المشترك عنها، وسد الثغرات التي تتغذى على تنامي الاحتقان الدفين بين المكونات، لحرمان الإرهاب من أية حاضنة اجتماعية قد تستثمر وجوده على قاعدة "العدو المفيد".

ويتركز أكبر تجمع للآشوريين في مدينة "تل تمر" الواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي رأس العين والحسكة، على ضفاف الخابور، حيث تمتد منطقة انتشارهم بين قريتي أم غركان، وتل هرمز جنوباً، مروراّ ببلدة تل تمر إلى قرية تل طويل باتجاه رأس العين في الشمال الغربي.

محمد الحسين - الحسكة - زمان الوصل
(124)    هل أعجبتك المقالة (147)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي