نعى ناشطون قائد كتيبة "أحفاد صلاح الدين" في جبل الأكراد التابعة للجيش الحر "خالد حاج بكري" الذي وجد مقتولاً في منزله في المجدل بريف اللاذقية الشمالي على يد مجهولين منذ 27/ الشهر الماضي.
ويعتبر حاج بكري (35 سنة) من أوائل المشاركين في العمل العسكري ضد النظام، وشارك بعدد كبير من الهجمات المسلحة والمعارك ضد القوات النظامية امتدادًا من جسر الشغور وصولاً حتى مدينة كسب.
وكان من "أوائل شباب اللاذقية الذين خرجوا بالمظاهرات السلمية إلى ما قبل اقتحام اللاذقية وعزل الرمل الجنوبي عن كل حواري اللاذقية" -كما قال الناشط "سوري حر" الذي روى لـ" زمان الوصل"جوانب من حياة حاج بكري ودوره في الثورة حيث "ظل يقود المظاهرات في حي الرمل الفلسطيني إلى حين اقتحامه من قبل جيش النظام بعد محاصرته لثلاثة أشهر".
وأضاف "سوري حر": "أثناء الحصار كان خالد يخرج منها ويعود محمّلاً بكل أنواع الدعم من المواد التموينية بشجاعة قل نظيرها".
وأوضح محدثنا: "عند الاقتحام قاوم خالد حاج بكري مع الثوار بالسلاح حتى سقوط الرمل بيد الجيش، ثم انتقل إلى قريته"جبل الأكراد" وواصل الثورة مع رفاقه هناك حتى تمكن الثوار وقتها من السيطرة على كل الجبل بفترة قياسية منقطعة النظير، وكان على رأسهم الفقيد "خالد حاج بكري".
وحول دوره في دعم الثورة والثوار إلى جانب مساهمته الفعلية في ساحات القتال قال الناشط "سوري حر": "كان قريبي متابعاً لكل مايحتاجه الجيش الحر من عتاد ومال وتأمين التموين وكل ما يطلبه الثوار.
وأسس مع الشهيد "مازن حاج بكري" القائد أبو عمر، كتيبة صلاح الدين ثم مالبث أن افترقا بعد أن شكّل المرحوم أبو عمر كتيبة "الوعد الحق" وأصبح قائدا لها، وظل "خالد حاج بكري" قائدا لكتيبة أحفاد صلاح الدين".
وأردف محدثنا:"نال القائد خالد من الحزن ما يكفي بعد استشهاد ابن عمه "مازن أبو عمر" في معركة تحرير حاجز الشغر الذي أذاق الناس الويلات".
دأب خالد حاج بكري الملقب بأبي السامي على تأمين الذخيرة لكل جبهات القتال، ما فتح العيون عليه من قبل أعداء كتائب وألوية الجيش الحر. ويشير"سوري حر إلى أن خالد بكري "انعزل في الفترة الأخيرة في قريته عندما أصبح همُّ أكثر الثوار جمع المال والسطو على حقوق الناس في التعبير عن رأيهم بحرية وكرامة". وأصبح همّ أكثر الثوار باستثناء "الشرفاء"، سرقة السيارات والحصول على المال بحجة شراء السلاح.
وحول ملابسات مقتل قائد كتيبة أحفاد صلاح الدين يقول الناشط سوري حر:
رغم أن الفقيد "خالد حاج بكري" كان ضخم الجثة ومفتول العضلات وصلباً وقوياً إلا أنه كان يتوجس من الغدر في الفترة الأخيرة، وكان يقول للأشخاص القريبين منه – أنه سيموت اغتيالاً.
ويضيف محدثنا:"لم يصرح من هم ولكن في هذه الفترة العصيبة بدأت جبهة النصرة تحاول الوصول إلى الجبل الأشم".
ويستدرك:"بعد أيام من وصولها إلى القساطل وهي منطقة فاصلة بين طريق اللاذقية –حلب تم اغتيال القائد خالد حاج بكري".
واتهم الناشط "سوري حر" جبهة النصرة وبعض" الكتائب الخائنة" صراحة باغتياله، لأن القائد بكري كان "مواطناً عادياً يحلم بسوريا حرة مستقلة مدنية ليس متشدداً ولا متطرفاً".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية