هدّد ابن سفير النظام في الأردن سابقاً "حيدرة بهجت سليمان" الناشطة الإغاثية "رنا بيطار" بالقتل.
كما توعد بتصفية أقارب لها في سوريا، مشيرا إلى أنه "حتى ولو كانوا من الدرجة ألف سيعلق مشنقتهم".
ولم يكتف "الولد المدلل" بهذه التهديدات بل أفلت شبيحته ليوجهوا أقذع الشتائم واتهامها بشرفها وعرضها.
الناشطة بيطار التي كانت قبل الثورة تعمل كموظفة في المجموعة المتحدة للإعلان والإعلام االمملوكة لـ"مجد سليمان" شقيق حيدرة روت لـ"زمان الوصل" إنها كانت ولا تزال تتلقى شتائم بذيئة من أناس لا تعرفهم، ومن حسابات متعددة تتهمها بالإرهاب حيناً، وأنها خرجت في ثورة جهاد النكاح وليس ثورة الكرامة أحياناً أخرى -وهي التسمية التي اختلقها شبيحة النظام للإساءة للنساء السوريات وللحرائر منهن بشكل خاص.
وأضافت بيطار أن هؤلاء الأشخاص دأبوا على تهديدها بشكل مباشر وأنهم قادرون على الوصول إليها متى شاؤوا، كما هددوها بتصفية أقاربها في اللاذقية وتعليق مشانقهم.
وفسّرت الناشطة "رنا بيطار" هذه التهديدات لكونها امرأة ثائرة وهذا دليل على اقتراب نهايتهم ونهاية النظام الذي يؤيدونه"، مضيفة:" هم يعرفون أن والدي وشقيقي ضابطان منشقان وربما هم يحاولون الانتقام منهما من خلال إزعاجي والإساءة لي".
وأشارت بيطار إلى أن الشبيح "حيدرة سليمان" وأزلامه يعرفون كتاباتها وعملها الإغاثي ومكان تواجدها في تركيا وهم يمارسون أساليبهم القذرة التي لا تخفى على أحد، وللأسف فإن لهم أتباعا في كل مكان وهذا ما يُخشى منه، كما قالت.
وأوضحت الناشطة بيطار أن "أكثر ما يزعج شبيحة النظام أن يكون هناك عمل إنساني حضاري يعبر عن الثورة وسلميتها، وهذا الأمر ينعكس سلباً عليهم لأنهم يروجون دائماً لفكرة أننا إرهابيون ومتخلفون ومتشددون ... الخ".
وكشفت بيطار التي عملت من بداية الثورة كإعلامية وناشطة إغاثية أنها كانت تعمل في شركة تملكها عائلة سليمان وهي "المجموعة المتحدة للإعلان والإعلام" لفترة قبل الثورة، وهذا ما فجّر الحقد في داخلهم لاعتقادهم أن كل من عمل معهم سيكون تابعاً لهم بالضرورة".
وأضافت "هناك سبب آخر في هذا الحقد وهو أن عائلتي سنية ومعروفة من أكبر العائلات في الساحل بمنطقة الحفة في ريف اللاذقية، ولهذه العائلة ثقل كبير في المنطقة الساحلية، و لطالما اعتُبرت شوكة في حلق اتباع النظام والمرشدية منهم بالذات".
وعبّرت الناشطة عن مخاوفها من تهديدات شبيحة النظام لأن "يد الغدر أسرع للإنسان من نفسه".
وأردفت: "لن يمسني سوء منهم بإذن الله بوجود الثوار الأحرار وبوجودي في تركيا وفي ظل الجهود المبذولة من الإخوة الأتراك لحماية اللاجئين السوريين والناشطين منهم".
وأضافت: "إن مسني فمرحباً بالموت في سبيل الله والكرامة والوطن والحرية".
ويتهم ناشطون "حيدرة سليمان"، الذي لم يتجاوز العقد الثالث، وشقيقه مجد، بتمويل قسم كبير من عمليات التشبيح وتقديم الدعم المادي والإعلامي من خلال صفحة عبر "فيس بوك" يديرها باسم (صفحة بشار الأسد الكبرى).
وتشير المعلومات إلى أنه يمتلك طائرة خاصة يبلغ ثمنها حوالي ثلاثين مليون دولار أمريكي، أما والده -العصامي بامتياز- (بهجت سليمان)، فينحدر من عائلة فقيرة بدأ حياته العسكرية ضابطاً في جيش سرايا الدفاع الذي كان يقوده رفعت الأسد في الثمانينات، ولم يكن يملك آنذاك سوى مرتبه الشهري وتدرج في المناصب العسكرية والسياسية لاحقاً، وكان آخرها سفيراً لسوريا في الأردن.
أما شركة "المجموعة المتحدة للإعلان والإعلام" التي كان مقرها في أوستراد المزة بدمشق، فهي، حسب ناشطين، شركة فاشلة لغسيل الأموال، وتمثل مجرد واجهة للتمويه و"البرستيج" الاجتماعي التشبيحي الخاص بالعائلة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية