أفاد ناشطون في مدينة تدمر أن قوات النظام بمساعدة "سماسرة" من أهالي المدينة ممن يطلق عليهم "لجان المصالحة الوطنية" يقدمون إغراءات لشبان المدينة لإعفائهم من خدمة الاحتياط في جيش النظام.
وأكدوا أن هؤلاء افتتحوا مكاتب للتطوع ونشروا ملصقات في شوارع المدينة تحض على التطوع كطريقة لحل مشكلة الاحتياط.
وأشار الناشط "خالد عمران" لـ"زمان الوصل" إلى أن عدد المتطوعين في الدّفاع والأمن الوطني من شباب المدينة وصل حتّى أول أمس (الأربعاء) إلى حوالي 100 شاب تتراوح أعمارهم بين 15-30 سنة".
وأضاف أن "سماسرة التطوع يقولون لأهل الشاب بأنه إذا تطوّع في تلك الميليشيات سيُعفى من الخدمة، ويقتصر عمله في مدينته كلجان شعبية، فيتم سوقهم كالنعاج، إلى دورات تدريبية في حماة وريف دمشق، ليتم لاحقاً إفلاتهم كالكلاب المسعورة في شوارع و ضواحي المدينة -حسب قوله-.
وأكد الناشط عمران أنه رأى بأم عينه عدداً من باصات الشبيحة تحمل عشرات الشبان من شعبة التجنيد إلى أماكن مجهولة، غالباً ما تكون جبهات القتال الساخنة لكي يكونوا "وقود حرب وحجر شطرنج عند نظام الأسد"، وكشف الناشط عمران أن "أهالي بعض المتطوعين فوجئوا بعد يومين بأن الأمن جاء إليهم طالباً كل ما يخص أبناءهم من بطاقات شخصية أو جوالات، مشيراً إلى أن "هذا الأمر تكرر أكثر من مرة فيما قبل".
ويفسر عمران هذا الأمر بـ"محاولة النظام لإخفاء أي أدلة جنائية أو وثائق تثبت شخصية الشاب، أو هويته، وأردف: "أحد المتطوعين من دورة سابقة وهو جار لي تم سوقه إلى حلب ليجري دورة تدريبية وبعد أيام جاء خبر مقتله في جبل شاعر".
وبدوره أشار الناشط "محمد التدمري" إلى عدم إدراك هؤلاء الشبان المتطوعين للواقع الذي تمر به الثورة في سوريا بسبب انعزالهم عن الواقع، إضافة إلى الدور الذي لعبه سماسرة التطوع المستفيدون من وجود نظام الأسد في المدينة -كما قال– مضيفاً أن "الراعي الرسمي والداعم اﻷول لهؤلاء السماسرة هو "عبدالله خطاب كركوكلي" وهو صاحب سلسلة فنادق ومطاعم في المدينة، وكذلك اﻷمر بالنسبة لـ "منير الزعبي" وأبنائه بسبب حصوله على عقود آبار نفطية مزورة الشروط في محيط المدينة"، وهناك -كما يقول "الشيخ محمد العلكة الداعي اﻷول للنظام في المدينة".
وزوّد الناشط "زمان الوصل" بصور ومعلومات لبعض الشبان الذين التحقوا بما يسمى "الدفاع الوطني" ومنهم –كما يقول– شاب اسمه "خالد الخواجة" كان يعمل في شركة الفوسفات الشرقية بتدمر موظفاً وشبيحاً بكتائب البعث، و"حامد الأركي" الذي كان ولا يزال يجمع الشبان من أبناء قرية "أرك" بريف تدمر لتجنيدهم مع قوات النظام في دمشق".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية