"النصرة" تجمّل مناطق سيطرتها وناشطون يدعونها "لتجميل ممارساتها أيضاً"

تقوم "جبهة النصرة" بتجميل مدن وبلدات ريف إدلب الشمالي، وإزالة مخلفات القصف بعد إحكام سيطرتها عليها قبل نحو 3 أشهر وطردها للفصائل التي اعتبرتها مناوئة لها وعلى رأسها "جبهة ثوار سوريا".

وتشمل عمليات التجميل التي ينفذها "المكتب الهندسي التجميلي" التابع للمكتب الإعلامي للجبهة، إعادة تأهيل تقاطعات الطرق "الدوارات" على مداخل المدن والبلدات، إلى جانب رصف الطرق وطلي الجدران ونصب اللافتات المكتوب عليها شعارات الجبهة بالإضافة إلى الآيات القرآنية.

ورصدت كاميرا الأناضول إحدى نشاطات المكتب الهندسي التجميلي في مدينة سلقين، وقيام عناصره بعمليات طلي اللافتات والجدران وتزيين التقاطعات، والتقت "سامر أبو شام" المسؤول عن "حملة التجميل" في المدينة، الذي أوضح أنهم "تلقوا تعليمات من قيادة "جبهة النصرة" للقيام بتجميل مداخل المناطق المحررة وإزالة الدمار الذي خلفه النظام".

وقد لاقت هذه الخطوة ترحيباً من الناشطين في المدينة، الذي طالبوا في نفس الوقت الجبهة "بتجميل تصرفاتهم مع الناس والبعد عن الغلوّ وعدم فرض فهمهم للشريعة على الناس"، بحسب ما أفاد أحد الناشطين من سلقين، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية.

وشهدت سلقين عدة مظاهرات ضد الجبهة كان أولها مظاهرة قبل شهرين قامت بها فتيات المدينة، تلاها 3 مظاهرات فضّتها الجبهة واعتقلت على إثرها عددا من الأشخاص وأجبرتهم على التوقيع على تعهدات بعدم تكرار الأمر تحت الوعيد والتهديد، كما شهدت مدينة معرة النعمان كذلك مظاهرات مناهضة للجبهة طالبتها بعدم التشدد في تفسير الأحكام الدينية.

وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، دعا "جبهة النصرة" مراراً إلى فك ارتباطه بتنظيم القاعدة، والعمل كقوة إسلامية وطنية في سوريا، في حين لم يصدر عن قادة الجبهة ما يشير إلى استجابتهم لهذا الطلب حتى الآن.