أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حمص.."باب السباع" مازال مغلقا أمام سكانه

أفاد ناشطون في مدينة حمص بمنع النظام من عودة السكان إلى بيوتهم في حي "باب السباع".

ونقل أحد الناشطين من حمص عن عدد من أهالي الحي المذكور إنهم تقدموا بطلبات لمحافظ حمص بقصد السماح لهم بالعودة إلى بيوتهم، الأمر الذي لم يلقَ استجابة من النظام.

وحسب الناشط، فإن تلك الطلبات لم يتم التعليق على مضمونها، ولو بتدوين حاشية بالقبول أو بالرفض، ولدى استفسار الأهالي من الموظف المسؤول في المحافظة يأتيهم الجواب شفهيا بأنه لم تصله تعليمات بخصوص السماح بعودة أهالي باب السباع إلى حيهم.

وأشار الناشط إلى أن حواجز النظام المحيطة بحي باب السباع لم تزل في مكانها، رغم خلوّ الحي من السكان، في حين أن العديد من الحواجز الأمنية قد تمت إزالتها في مدينة حمص خلال الآونة الأخيرة. 

وأثارت صفحات عديدة على "فيسبوك" موالية للأسد مثل صفحة "عن حارتنا الحميدية ببساطة" هذا الموضوع، واستغربت رفض النظام ممثلا بمحافظة حمص وفرع المخابرات الجوية السماح بعودة الأهالي، خاصة المسيحيين منهم إلى بيوتهم، وهو الذي يتشدق ليل نهار بأنه حامي الأقليات كما أشار العديد من رواد الصفحة.

وعلى الصفحة نفسها علق "طنوس": "أنا رحت ع بيتي بباب السباع قالولي ممنوع تصلح بيتك وممنوع تسكن وممنوع تستأجر حتى لو جبت موافقات يعني بالمشرمحي مافي رجعة".

وأفرغ النظام حي "باب السباع" الذي سكنه نحو (80 ألف نسمة)، من سكانه، عقب سيطرة قواته والميليشيات الطائفية المقاتلة معه على الحي بتاريخ 22 /3 /2012.

وأثارت الممارسات القمعية والمجازر التي ارتكبها النظام بحق قاطنيه والأحياء المجاورة له فزع الأهالي، الأمر الذي دفع بهم إلى الفرار للنجاة بأرواحهم وخاصة باتجاه حي الخضر المجاور له من جهة الغرب ونحو أحياء حمص القديمة، قبل أن يضطروا إلى مغادرة تلك المناطق باتجاه أحياء سكنية أخرى مثل (كرم الشامي، الغوطة، والوعر)، وغيرها بعد تعرض تلك المناطق للقصف من قبل قوات الأسد.

في حين فضل معظم السكان المسيحيين النزوح نحو أحياء العدوية وزيدل وفيروزة، كما غادر بعضهم حمص باتجاه دمشق، في حين فضل البعض الآخر الخروج من سوريا.

وتساءل سكان عن سبب منع النظام عودة الأهالي إلى الحي المتاخم لـ"النزهة"، حيث المعقل الأساسي لمؤيديه وشبيحته.

وفسر مراقبون من داخل حمص إجراءات النظام بالعمل على تحويل حي باب السباع ومنطقة طلعة الإنجيلية المتاخمة له من جهة الجنوب، إلى حزام أمني يفصل أحياء حمص القديمة عن الأحياء الموالية له وبخاصة النزهة وكرم اللوز.

وسمح النظام خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بعودة البعض من السكان لبيوتهم في الأحياء المجاورة لـ"باب السباع" مثل "المريجة" و"العدوية" بعد حصول العائدين منهم على الموافقات الأمنية والكثير من الإجراءات الروتينية المعقدة.

ويعد "باب السباع" من أوائل الأحياء التي شهدت مظاهرات مناهضة للنظام منذ انطلاقة الثورة السورية في ربيع العام 2011.

وارتبط اسم الحي باعتصام الساعة الجديدة، حيث سبقه اعتصام في ساحة الحي 17/نيسان/2011، واجهه عناصر الأمن والشبيحة بقتل 12 شابا، كانت جموع المشيعين لهم في اليوم التالي نواة المعتصمين في ساحة الساعة الجديدة على طول شارع القوتلي، والذي انتهى بمجزرة تقدر ضحاياها بالمئات.

مأمون أبو محمد -زمان الوصل
(394)    هل أعجبتك المقالة (265)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي