أقام (المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الغربية) منذ أيام أول دوراته الإعلامية بهدف تبادل الخبرات وإعداد ناشطين إعلاميين متمرسين موجهين، سواء كانوا من المستقلين أو التابعين لتنسيقيات، أومجالس محلية، أو مراكز طبية أو كتائب عسكرية.
ويتي ذلك في ظروف تعاني الغوطة الغربية من التغييب الإعلامي، رغم أنها من أهم المناطق الاستراتيجية بالنسبة لكلا طرفي الصراع في سوريا".
وأكد الناشط الإعلامي "أبو حمزة الشامي" لـ" زمان الوصل" أن "هناك القليل من أخبار الغوطة الغربية التي تصل إلى الضوء، ولذلك بقيت التغطية الإعلامية للمنطقة دون حجم الحدث، وهذا ما دفع ناشطين إعلاميين من المنطقة ممثلين بالمكتب الإعلامي الموحد بالغوطة الغربية -حسب الشامي– إلى إقامة دورة تدريبية للناشطين الإعلاميين في المنطقة، وذلك للارتقاء بالمستوى الإعلامي في المنطقة، وإيصال أخبار المنطقة إلى العالم".
وأوضح أبو حمزة أن "من دواعي إقامة هذه الدورة التي يمولها ويرعاها "اتحاد الديمقراطيين السوريين" -عدم توافر الكوادر المختصة بمجال الإعلام في المنطقة، وطبيعة حصار المنطقة، وصعوبة دخول صحفيي ومراسلي الوكالات الإخبارية، ومن دواعي إقامة هذا النشاط الإعلامي –حسب الشامي- "التشتت بين المكاتب الإعلامية للمجالس المحلية والفصائل المسلحة، وعدم توافر دورات إعلامية للناشطين في المنطقة، وكذلك عدم توافر معرفة شخصية بين الناشطين بالمنطقة".
وأضاف أبو حمزة: "تم اختيار مجموعة من المدربين من عدة مدن في الغوطة الغربية من أصحاب الخبرة لتدريب الناشطين في الدورة".
وأردف الشامي: "راسل المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الغربية المكاتب الإعلامية للمجالس المحلية والفصائل المسلحة لانتداب متدربين إلى الدورة فالتحق بها حوالي 35 متدربا".
وأوضح أبو حمزة الشامي أن الدورة شملت مواد في النشاط الإعلامي وهي:- تحرير الأخبار والتقارير -تحرير الفيديو ورفعه إلى مواقع النت، مواقع التواصل الاجتماعي، التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو، المراسل التلفزيوني والمراسل الحربي، وبعدها –كما يشير الشامي– "تم فرز المتدربين إلى عدة اختصاصات وهي: "مونتاج الفيديو- مداخلات التلفزيون والراديو- إعداد الأخبار والتقارير، التصوير. وكانت أول دفعه لمحة عن الإعلام الثوري في كافة المجالات -تصوير -مونتاج -تحرير صور -أخلاق صحفية تحرير".
وألمح الشامي إلى تنسيق إعلامي بين المركز الإعلامي الموحد وبقية المراكز والمكاتب الإعلامية في الغوطة الغربية، منوّها إلى أن "هذه الدورة ستكون بمثابة تحدٍ للحصار المفروض على الغوطة الغربية، وبادرة مميزة لتنظيم العمل الإعلامي فيها".
وعبّر الناشط أبو مسلم أحد المتدربين عن سعادته بالمشاركة في هذه الدورة مضيفاً: "لم أكن أتوقع هذا الإقبال والرغبة في الاستفادة القصوى من هذه الدورة من قبل المشاركين".
وتابع: "هذه الدورة ضرورية جداً من أجل توحيد الإعلاميين في المنطقة والخروج بجسم واحد ممثل للغوطة الغربية إعلامياً.
وأشار المشارك أبو المسلم إلى أن "الدورة كانت جيدة على المستوى التنظيمي مقارنة بالإمكانيات المتاحة".
وقال المتدرب أبو قصي"كانت الدورة إيجابية بكل معنى الكلمة اكتسبنا منها خبرات جديدة وتعرفنا على جميع الإعلاميين في المنطقة".
ويسعى (المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الغربية) لنقل الأخبار الميدانية والإنسانية في الغوطة الغربية والقنيطرة، وتوحيد الجهود الإعلامية المشتتة في بوتقة واحدة ونقل الحدث على الأرض، كما هو دون مزاودة أو مبالغة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية