حالة من الترقب والاستنفار شهدتها شوارع العاصمة دمشق أمس الأحد بالتزامن مع تهديد "جيش الإسلام" بقصف المواقع العسكرية والأمنية داخل العاصمة، حيث سادت العاصمة، وخاصة بعد ظهر اليوم مايشبه حظر تجوال بالتزامن مع سقوط الدفعة الأولى من صواريخ "جيش الإسلام".
ونقل مراسل "زمان الوصل" في دمشق عن سقوط عشرات القذائف الصاروخية على مناطق مختلفة داخل المدينة، والتي تركزت بشكل أساسي على "المناطق الحساسة" مثل محيط"شارع التوجيه" وحي "المالكي" و"السبع بحرات" و"ساحة الأمويين" و"العباسيين" و"شارع بغداد" و"المزة 86" وغيرها من المنطق التي تحتوي على مواقع أمنية وسكنية يقطنها المسؤولون في النظام، حيث عجت مواقع التواصل الاجتماعي –المؤيدة أيضا- بفيديوهات توثق أماكن تساقط القذائف.
وفي ظل غياب إحصائية دقيقة بأعداد الضحايا ونوعيتها أكد شهود عيان لـ"زمان الوصل"، سقوط نحو 15 قتيلا بينهم نحو 4 من عناصر الأمن والباقي من المدنيين، إضافة إلى عشرات الجرحى، فضللا عن الأضرار المادية.
وبالمقابل أعلن قائد "جيش الإسلام"، "زهران علوش" عبر موقعه على "تويتر" عن رفع حالة حظر التجوال عن مدينة دمشق حتى إشعار آخر، وأعلنت مواقع تابعة لجيش الإسلام عن استهداف العاصمة دمشق بـ 100 صاروخ من طراز كاتيوشا و"سهم الإسلام" في حين لم تتحدث عن أي نتيجة لما خلفته هذه الصواريخ.
ومن جهة أخرى لم تفارق سماء الغوطة اليوم طائرات النظام الحربية، حيث نفذت عدة غارات على مدن وبلدات "دوما" و"زبدين" و"زملكا" و"جوبر"، إضافة إلى استهداف هذه المناطق بالمدفعية والصواريخ، ما أدت إلى سقوط جرحى بين المدنيين.
*مهلة "ببيلا" انتهت
وليس بعيدا عن الغوطة الشرقية، انتهت أمس الأحد المهلة الممنوحة لقوات النظام لإعادة فتح معبر "ببيلا" في جنوب العاصمة دون تنفيذ مطالب الجيش الحر الذي هدد في وقت سابق بإلغاء المصالحة مع النظام في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وفي سياق الأحداث في دمشق شاركت عدد من فصائل الجيش الحر في جنوب العاصمة بقصف مواقع النظام بقذائف الهاون مستهدفة عدة مواقع منها "فرع فلسطين" ومواقع أخرى.
وكانت فصائل الجيش الحر في جنوب العاصمة، أمهلت يوم الخميس الفائت قوات النظام مدة 3 أيام تنتهي اليوم الأحد لإعادة فتح المعبر الإنساني الوحيد (معبر ببيلا-سيدي مقداد) المغلق منذ أكثر من 40 يوما في وجه المدنيين والمواد الغذائية.
دمشق- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية